ملاحظة المحرر: هذا المقال مبني على ما أعلنت عنه شركتان تعملان على تطوير روبوتات، والآراء الواردة أدناه لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة CNN.
يبدو أن ما كنا نشاهده في أفلام الخيال العلمي من حروب تقودها الروبوتات لم يعد خيالاً بعد اليوم. فمع تقدم التكنولوجيا وسعي الشركات العالمية لتقديم آخر ابتكاراتها، أصبح سؤال "إلى أين يمكن ان نصل في السنوات القليلة القادمة" ملحاً لمعرفة مصيرنا على هذا الكوكب، الذي "ينظر" بتعجب لما يفعله البشر على أرضه .
كثير من شركات التكنولوجيا في العالم أعلنت عن نجاحها في تطوير روبوتات تساهم في خدمة الإنسان، والعديد من الدول بادرت الى توظيف هذه الامكانيات بطريقة او بأخرى لخدمة شعوبها، فيما قامت بعض الدول المتقدمة في السنوات القليلة الماضية بالكشف عن خططها للاستفادة من الروبوتات عسكرياً لدعم قوة جيوشها.
هذه كلها مؤشرات ودلائل على قرب تحول ما كان مستحيلا قبل فترة من الزمن الى واقع قد نراه بأعيننا في المستقبل القريب. فقد تحدّت شركة MegaBots ومقرها الولايات المتحدة، أواخر الشهر الماضي، شركة Suidobashi اليابانية لاجراء مبارزة بين الروبوتات العملاقة (كما يظهر في الفيديو أعلاه).
قد يهمك.. روبوتات للتجسس على شكل عصافير وحشرات
يوم الأحد، وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم للسيدات بين اليابان والولايات المتحدة، أجاب الرئيس التنفيذي لشركة Suidobashi، قائلا "سأقاتل. بكل تأكيد" (شاهد قبول التحدي هنا)
كلا الفريقين لديهما سنة واحدة لإجراء التعديلات اللازمة للانخراط في هذا القتال. لكن، لا يهم من الذي سيفوز في نهاية المطاف، بقدر ما هو مهم أن ندرك أن هناك الكثير من أشكال الدمار والقتل التي لم نعهدها (رغم فظاعة ما نراه اليوم) سيأتي عاجلا أم آجلا، وبالتاكيد لن يكون في صالح سوى شركات تصنّع أدوات الحروب التي يبدو أنها لن تنتهي، الا بانتهاء الكون.
اقرأ أيضاً.. هل وظيفتك بينها؟ 8 وظائف تهددها الروبوتات في المستقبل القريب
من المعلوم ان ما تكشف عنه هذه الشركات وغيرها هو جزء يسير مما تختزن وتخطط، فما خفي أعظم بلا شك. ما الذي سنسمع عنه في المستقبل القريب؟ وهل هذه هي أدوات الحرب العالمية الثالثة، التي ما زلنا نقرأ انها ستكون مختلفة كليا عن ما عهدناه في مثيلتيها؟ أم أننا بالفعل لم نر بعد أدوات هذه الحرب!
حوالي مئة عام مرت على الحرب العالمية الأولى، تخيلوا كيف يمكن ان يكون شكل الحرب المقبلة، اذا وقعت، في ظل كل هذا القدر من التطور العلمي الذي نعيشه اليوم.