دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أدى إعصار كاترينا الذي دمر مدينة نيو أورليانز الأمريكية إلى تحذير الولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً والعالم عموماً، من تهديدات الكوارث الطبيعية، وعدم كفاية الاستعدادات لمواجهتها، خصوصاً في ظل عدم وجود أي جدول لأعمال إصلاحية، بهدف إعادة بناء المدينة وتنشيطها.
وتفاقمت موجة الحذر بعدما إعصار ساندي البنية التحتية في مدينة نيويورك الأمريكية، ما أدى إلى شل شبكات الكهرباء والمياه والنقل، وغياب الأضواء عن مدينة مانهاتن. وعانت كاليفورنيا أيضاً من حالات الجفاف التاريخية والعواصف الشتوية في العام 2014.
ويتوقع تقرير المخاطر العالمية الصادر عن الأمم المتحدة رقما قياسياً يبلغ 314 مليار دولار كلفة الأضرار التي تسببها الكوارث الطبيعية سنوياً.
وبالطبع، هناك عدد قليل من الإجابات السهلة على كيفية الصمود أمام الأعاصير وموجات الجفاف الشرس.
وبدأ نهج أكثر واقعية بالظهور لمواجهة الكوارث الطبيعية. وعمدت مدينة بوسطن الأمريكية المهددة من ارتفاع مستوى مياه البحر، مؤخراً إلى الانفتاح على تصاميم العصر الجديد، وتجربة آفاق جديدة للعيش تحت الماء.
وبدأت شركة "ريبولد باي ديزان" عقب العاصفة ساندي بتنفيذ مشاريع واسعة النطاق قيمتها حوالي مليار دولار في جميع أنحاء شمال شرق البلاد. وتشمل هذه "ميدولاندز" بقيادة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وإعادة تصميم الواجهة البحرية التي تسمح للمباني والجسور مقاومة الماء.
وقالت مديرة مشروع "ريبولد باي ديزاين" إيمي تشيستر إن "هناك حاجة إلى حل مفصل لكل بيئة،" مضيفة أن "التنمية المؤسساتية ترتبط بالقدرة على تكيف البناء على مستوى الفرد والمجتمع."
وأشارت تشيستر إلى أن "هناك ضرورة لتقوية الملكية لتحمل كل ما يصيبها. والمجتمعات قادرة على التعافي بسرعة أكبر، إذا تمكنت شبكة المياه والكهرباء، من الوصول إليها،" موضحة: "نحن بحاجة إلى نقلة نوعية على نطاق أوسع، لكننا لن نبلغ ذلك، حتى يستعد الناس لاتخاذ قرارات صغيرة، مثل التحسينات المنزلية وخفض كمية النفايات."
ونظرت "ريبولد باي ديزاين" إلى هولندا كمصدر للإلهام، والتي واجهت دائماً تهديدات الأضرار الناجمة عن المياه، وكانت في طليعة الدول الباحثة عن حلول للتنمية.
وعمد المهندس المعماري الهولندي كوين أولثويس إلى الإشراف على مشاريع للبناء فوق سطح الماء، وخلق منشآت عائمة باستخدام تقنيات لا تضر بالبيئة، ومن بينها الجزر الاصطناعية.