هل وُلدنا نخاف الثعابين والعناكب.. ولماذا يبحث البعض عن الخطر؟

علوم وصحة
نشر
دقيقتين قراءة
هل وُلدنا نخاف الثعابين والعناكب.. ولماذا يبحث البعض عن الخطر؟
Credit: Hulton Archive/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- الخوف هو السلوك التكيفي الذي يساعدنا في تحديد التهديدات، وهذه القدرة هي التي سمحت لنا كبشر بالبقاء على قيد الحياة وسط الحيوانات المفترسة والكوارث الطبيعية.

بعض المخاوف هي فطرية وأخرى، إذ يُولد المرء يخاف من شيئين فقط فطريا، الخوف من السقوط والخوف من الأصوات العالية. ومن ناحية أخرى، يكتسب الإنسان مخاوف أخرى خلال حياته، مثل الخوف من العناكب والثعابين والظلام، وتسمى هذه المخاوف الطبيعية، التي نكتسبها في سن مبكرة، وتتأثر بالبيئة والثقافة التي ننشأ فيها.

ولكن حتى الأطفال الصغار لا يخافون تلقائيا من العناكب، ولكن يكتسبون ذلك على العظة من والديهم.

وفي حين أن الخوف نفسه مُكتسب، يبدو أن لدى البشر ميولا للخوف من أشياء معينة مثل العناكب والثعابين بسبب نظرية التطور البيولوجية.

وكلما تقدمنا في السن، نكتسب المخاوف بسبب العلاقات التي نربطها بين بعض الأشياء أو الوقائع وتجاربنا الشخصية. إذ يقارن سيث نورهولم، عالم الأعصاب في جامعة إيموري الأمريكية، جنديا مر بتجربة تتعلق بالعبوات الناسفة التي كانت مخبأة في حقيبة تسوق، إذا رأى الجندي حقيبة تسوق أخرى بعد عودته إلى وطنه، سيشعر باستجابة الجسم التي تقتضي الخيار بين "المواجهة أو الهروب".

ويذكر نورهولم أن العديد من الأدلة تشير إلى إفراز الجسم للدوبامين عندما يشعر الإنسان بالخوف، والدوبامين هو الناقل العصبي الكيميائي الذي يساعد على التحكم بمراكز الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة واللذة.

ويشرح نورهولم أن ذلك الشعور بالنشوة بعد مواجهة الخوف هو السبب وراء سعي بعض الناس وراء النشاطات أو الرياضات الخطيرة.

وتشير الدراسات إلى إمكانية تغلبنا على بعض مخاوفنا بعد استمرار التعرض لها، وقال إن بإمكاننا تنمية قدرتنا على مقاومة الخوف من خلال تعريض أنفسنا باستمرار لمخاوفنا، سواء كانت الرياضة العنيفة وأفلام الرعب أو الثعابين والعناكب.

نشر