دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أكثر من ثلاثة عقود على صراعه مع مرض باركنسون أو شلل الرعاش، توفي أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي الجمعة، عن عمر يناهز الـ74 عاماً.
قد يعجبك أيضا.. بعد إعلان وفاته بعمر 74 عاما.. 5 أمور قد لا تعرفها عن الأسطورة محمد علي كلاي
وقد شخص علي بالمرض في العام 1984، بعد ثلاثة أعوام من تقاعده، ليبدأ المرض يسلبه مهاراته الحركية وقدرته على التحدث بشكل طبيعي.
ولكن، مرض علي لم يكن كافياً لإبعاده عن الأضواء، إذ قالت زوجته لوني، إنه "رغم إصابته بمرض باركنسون، وتدهور قدرته على الكلام، إلا أنه لا يزال يخاطب العالم بعينيه وقلبه، وهم يتواصلون معه كذلك."
قد يهمك أيضا.. إليكم الساعات الأخيرة لـ"أسطورة الملاكمة" محمد علي كلاي
وأضافت لوني أن الأطباء أخبروها أن مرض علي لم يكن نتيجة تلقيه الكثير من اللكمات، وإنما حالة وراثية، لم يكن من الممكن تجنبها.
وقد أدى علي دوراً فعالاً في نشر الوعي حول مرض باركنسون، إذ قام وزوجته في العام 1997، بتأسيس مركز محمد علي لمرض باركنسون في فينيكس، أريزونا، لتوفير الرعاية الشاملة للمصابين بهذا المرض، وفقا لمؤسسة مرض باركنسون.
وأيضا.. سبعيني يحارب مرض باركنسون بالسحر والموسيقى
إذاً ما هو مرض باركنسون، ومن يصيب، وما أسبابه؟
أوضحت عيادة مايو كلينيك أن مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي للنظام العصبي، يؤثر في المقام الأول على حركة المرضى، وغالبا ما يبدأ بارتجاف في اليد أو تصلب في العضلات ويزداد سوءاً مع مرور الوقت. ونادراً، ما يشخص المرض بطريقة صحيحة، إذ أنه لا يوجد اختبار معين لمرض باركينسون.
شاهد أيضا.. أبرز ما نطق به لسان محمد علي كلاي.. رمز شهرته
كما يعاني مرضى باركنسون من صعوبة في المشي والكلام. وتتضمن أعراضه بطء في الحركة، وفقدان التوازن وثقل اللسان. وأشارت عيادة مايو كلينيك إلى أن مرض باركنسون يخفض أيضاً القدرة على أداء الحركات اللاشعورية، مثل الومض أو الابتسام أو تأرجح الذراعين عند المشي، وغالباً ما تكون الأعراض أسوأ في جانب واحد من الجسم.
ويصيب مرض باركنسون بين سبعة وعشرة ملايين شخص عالمياً وفقا لمؤسسة مرض باركنسون. كما أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء، وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وأيضا.. كيف هي حياة من يفقد حاسة التذوق؟
وينتج الجسم مادة كيميائية تسمى "دوبامين" للسيطرة على الحركة، وفقاً لمعاهد الصحة الوطنية. وينتج الدوبامين عن طريق الخلايا العصبية في الدماغ، التي تُتلف بسبب مرض باركنسون، ما يسبب مشاكل في الحركة.
ورغم أن العلماء لا يعرفون السبب الدقيق لتدهور هذه الخلايا، إلا أنهم يعتقدون أن ذلك قد يكون مزيجاً من العوامل البيئية والجينية، وفقاً لمؤسسة مرض باركنسون.
وأيضا.. العيون الاصطناعية.. فن صنع المرآة إلى روح الإنسان
ولا يوجد علاج لمرض باركنسون، ولكن الأطباء يعملون دائماً على مساعدة المرضى على التأقلم والتعامل مع أعراض المرض.
وأيضا.. اختراع قفاز يد للسيطرة على اضطراب حركة الجسم..هل هذا هو الحل لمرض باركنسون؟