دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت الناشطة السعودية في حقوق المرأة، منال الشريف، عن فرحتها العارمة بصدور الأمر الملكي الذي بقتضاه يُسمح للمرأة بالقيادة في المملكة، شاكرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومشيرة إلى أن "المشوار الثاني" يتمثل في "إسقاط الولاية".
وقالت الشريف في تغريدات على حسابها الرسمي على تويتر: "اليوم رد اعتبار كل سعودية من نساء 1990 حتى اللحظة.. قيادة المرأة للسيارة.. نكمل مشوارنا الثاني: سعوديات نطلب إسقاط الولاية."
وقالت الشريف في بيان صدر عن حملة سيدات للقيادة، أو #Women2Drive، أن ٢١ عاما مرت على أول محاولة لكسر الحظر على قيادة النساء للسيارة في السعودية، وبدأت بعدها محاولات متواضعة للاعتراض على ذلك، حتى يوم ١٧ يونيو/حزيران ٢٠١١، حين انطلقت حملة سيدات للقيادة.
وتابعت الشريف: "في ذلك اليوم، قبض علي بسبب نشري مقطع فيديو لنفسي وأنا أقود السيارة، ولكن وبرغم كل ذلك، كانت لدى الكثير من النساء السعوديات الشجاعة الكافية لخوض ذلك التحدي والقيادة. ومن بعدها، انطلقت حملات كثيرة، ومنها حملة يوم ٢٦ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٣ بقيادة المدونة السعودية إيمان النفجان، ومحاولة لجين الهذلول قطع الحدود السعودية الإماراتية، لتنضم إليها لاحقا الصحفية السعودية ميساء العمودي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما وحجزهما لمدة ٧٢ يوما."
وأضاف البيان: "جميع السيدات والفتيات ممن شاركن في هذه الحملات فقدن حريتهم، ووظائفهن، وعرضن أنفسهن للخطر، واستهدفت عوائلهن، ولكن أتى يوم ٢٦ سبتمبر/ أيلول لينهي واحدا من أبشع القوانين في العالم."
ونشرت في تغريدة أخرى صورة لولي العهد، مرفقة بالتعليق: "ويلوموني في حبك."
وتعد منال الشريف إحدى أبرز الناشطات السعوديات اللاتي طالبن بحق القيادة، وذلك بعد توقيفها في عام 2011 لنشرها مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" وهي تقود فيه السيارة في المملكة. لتقوم بعد ذلك مجموعة من النساء بالتظاهر ضد منع النساء من القيادة في المملكة، ونشر دعوات للسعوديات لقيادة السيارة معاً، ما أدى إلى احتجاز بعض الناشطات، ولتصدر وزارة الداخلية بعد ذلك بياناً يُفيد بأن "الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعي، ويفتح باب الفتنة، ويستجيب لأوهام ذوي الأحلام المريضة، من المغرضين والدخلاء والمتربصين."