دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأحد، قصيدتين متبادلتين بين رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأمير قطر الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، بعد سيطرة ابنه الشيخ حمد بن خليفة على حكم قطر في عام 1995.
وعبر حسابه على تويتر، قال قرقاش: "للتاريخ، قصيدة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراهم، وذلك بعد زيارة مبعوث الشيخ زايد بن سلطان للشيخ خليفة بن حمد يحثه على قبول التغيير والتصالح مع ابنه الشيخ حمد"، مرفقا نسخة من قصيدة أمير قطر الراحل.
وأضاف قرقاش: "وهنا رد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، بعد استلامه لقصيدته عبر مبعوثه"، مرفقا نسخة من قصيدة الشيخ زايد. وتابع قرقاش بالقول: " شكرا لمن حفظ هذه القصائد لتكون الأمور واضحة في سيّر الرجال، الشيخ زايد بن سلطان، الحكيم العاقل صاحب المواقف التاريخية، وقصيدته هذه شاهدة على ذلك".
وقال الشيخ خليفة بن حمد في قصيدته:
أيظن الخائنون أن الليث قد اعتلاه الوهن والكبر
فلم يعلموا أن الليث في نصف العمر بعون الله مقتدر
فكم شيعوا من إشاعات سوداء بترت خيانتهم
ولكني بكفي ونابي لهم بالمرصاد فلينتظروا
عصابة الغدر والخوف اجتمعوا معا
يا ليتهم من عرين الليث ما انحدروا
أفلسوا بالدار لأن الأفكار مفلسة
والشعب يلعنهم وحتى الصخر والشجر
وجاء رد الشيخ زايد كالتالي:
لي ما يجابه حادثات الليالي.. بالصبر ما يدرك من المجد غايات
لا تكترث يا صاحبي لا تبالي.. فالدهر له في ضيم الأحرار عادات
خل التجمل يا رفيق المعالي.. نبراس دربك في جميع المجالات
واسمع من مجرب بديع المثالي.. نصائح فيها الفوائد جزيلات
اكتم ولا تجعل ال خصمك مجالي.. لا يستغل الواضع واشي وشمات
وانته خبير في طروق المعالي.. عندك على حسن التجارب شهادات
فاخذ الأمور بحكمة واعتدالي.. تلقى النتائج بالتاني جميلات
وإن زل في حقك محب موالي.. فالشهم حمال الصعاب الثقيلات
يا طود قومه مون كالطود عالي.. لا ما تزحزحه الرياح العتيات
دنياك تسقي الحر مر وحالي.. والشهم من يبقى على العزم ثبات
فالحي منا تعتريه الأهوالي.. والفايز الصابر على كل حالات
وانته بحمد الله على خير حالي.. تعيش من روض المحاسن بجنات
واسأل رب في السماوات عالي.. يجمع شملكم في نعيم وراحات
ويزول ما في النفس بين الأهالي.. وترجع قلوب بالتصافي مليات
ويميس في ظلك حسين الدلالي.. سيد المها لي له على الخود ميزات
دقق وعاين يا الشهم في مقالي.. واقبل من محبك جزيل التحيات