الرباط (CNN)— احتجاجا على قرار الحاكم العسكري لمنطقة درنة-بن جواد، في الشرق الليبي، عبد الرزاق الناظوري، بمنع النساء الليبيات دون الـ60 سنة من السفر دون محرم، خاض ليبيون وليبيات حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتراجع عن هذا القرار الذي اعتبروه "إهانة" في حق المرأة.
وانتشر هاشتاغ #لا_لمنع_سفر_المراة_دون_محرم و #WomenTravelBan ، في مواقع التواصل الاجتماعي، وكانا الأكثر تداولا خلال الأيام الماضية من طرف الغاضبين على القرار، كما انتشر هاشتاغ آخر تحت عنوان #هي_امرأة_انسان_حر_كامل.
ورغم إعلان عبير أمنينة، المديرة التنفيذية لمفوضية المجتمع المدني بحكومة عبد الله الثني، في شرق ليبيا، أوّل أمس الثلاثاء، تجميد السلطات العسكرية للقرار بعد لقاء جمعها بعبد الرزاق الناظوري، إلّا أن هذا التجميد لم يقنع النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، بما أن هناك لإعادة العمل بالقرار.
وكتبت الناشطة الحقوقية، زهراء لانغي، ردا على التجميد: " التراجع له أصول وآليات. القرار مخالف مخالفة صريحة للإعلان الدستوري والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وفي حكم المعدوم لأنه صادر ممن ليس لديه اختصاص.التجميد لايكفي لأنه يعني أن القرار لازال قائما وقد يُستخدم انتقائيا مما يزيد من تعسفه وانتهاكه للحقوق والحريات العامة التي كفلها الإعلان الدستوري. عفوا سيادة اللواء تجميدك غير كافي..مطلبنا هو السحب الفوري والاعتذار!".
وكتبت إيمان بوغايغيس على تويتر: "أنا امرأة ليبية، سني أقلّ من 60 عاما، متعلمة، عملت بجد لتطوير ذاتي، وساهمت في تطوير مجتمعي، أرفض حظر السفر على النساء"، قبل أن تكتب في تغريدة أخرى: "ما يصدمني أكثر من القرار، هو دفاع بعض الرجال والنساء عنه. أمامنا طريق طويل للوصول".
I am #Libya n, woman, under 60yr, empowered,educated, worked hard to develop myself, contributed to develop my society No #WomenTravelBan
وخرج بضعة أفراد في مدينة بنغازي للاحتجاج على القرار، وحملوا لافتات بعناوين: "دفاعا عن مدنيتنا"، "لا لخرق حقوقي الدستورية"، "مدنية ولو طال الانتظار"، "مطلبنا سحب القرار لا تجميده".