شيكابالا: غياب الجماهير يفقد الملاعب حيويتها وانتقالي للشبونة أفضل قرار

رياضة
نشر
6 دقائق قراءة
شيكابالا: غياب الجماهير يفقد الملاعب حيويتها وانتقالي للشبونة أفضل قرار
Credit: sporting.pt

القاهرة، مصر(CNN)-- أبدى لاعب نادي الزمالك السابق، وسبورتنغ لشبونة الحالي، محمود عبد الرازق، المعروف باسم "شيكابالا"، سعادته الكبيرة بانتقاله للفريق البرتغالي، ووصفه بالقرار الأنسب في مسيرته الكروية.

وقال شيكابالا، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن مفاوضات انتقاله للشبونة سارت بشكل سريع لم يتوقعه، وإنه فضل الرحيل عن الزمالك بعد المشاكل المالية التي واجهته، مشيراً إلى إنه كان يتمنى أن يلعب للزمالك تحت قيادة المدير الفني الجديد، أحمد حسام "ميدو."

وكان هذا نص الحوار:

لماذا رحلت عن نادي الزمالك؟

رحيلي عن الزمالك كان أمراً حتمياً بعد المشاكل العديدة التي واجهتني في النادي خلال الفترة الماضية، فلم أحصل على مستحقاتي المالية لفترة طويلة، والنادي يعاني من أزمة مالية كبيرة ومستمرة، في ظل عدم استقرار المسابقات المحلية.

ولكن الدوري الممتاز عاد ومستقر؟

أي استقرار تتحدث عنه؟.. هل هناك بطولة دوري تقام بدون جماهير؟.. ما يوجد في مصر ليس كرة قدم، فكرة القدم تلعب من أجل الجماهير، ولكن تلك الجماهير لا تذهب إلى الملاعب، وهو ما أفقد البطولة حيويتها وإثارتها، وإذا حدث أي مكروه – وهو أمر متوقع في أي وقت – ستلغى البطولة، والفرق تلعب مباراة ولا تعرف ما إذا كانت ستلعب المباراة التالية من عدمه، وهو شعور سخيف.

هل توقعت انتقالك لفريق سبورتنغ لشبونة؟

لم أتوقع انتقالي للفريق البرتغالي، فقد  سارت المفاوضات بسرعة غريبة، حتى أني لا أصدق أن الأمر حدث بالفعل، فالانضمام لسبورتنغ لشبونة كان القرار الأنسب في مسيرتي الكروية، والأن حلمي أصبح حقيقة، وأرى أني اتخذت القرار الأنسب بالانضمام لصفوف الفريق البرتغالي.

لماذا فضلت الانتقال لفريق سبورتنغ لشبونة؟

لشبونة من الفرق الكبيرة في الدوري البرتغالي، وأخرج العديد من اللاعبين، مثل لويس فيغو، وكريستيانو رونالدو، وناني، كما أنه يسير بصورة جيدة في الدوري البرتغالي، بالإضافة إلي شعبيته الكبيرة في البرتغال وعشق الجماهير له.

ما هي علاقتك بلاعبي الفريق الآن؟

في البداية لم أكن أعرفهم جيداً، ولكن الآن أصبحت العلاقة أفضل، وأعتقد أننا سنتمكن من تحقيق البطولات للنادي.

كيف تتعامل مع المدير الفني للفريق؟

الجهاز الفني بالكامل يتعامل معي بشكل طيب للغاية، فقد ساندوني بقوة في بداية قدومي للفريق، ووضعوا لي برنامجاً تدريبياً بمفردي، لغيابي عن التدريبات لفترة، وقد سبق لي وأن تعاملت مع مدربين برتغاليين، مثل كاغودا وفينغادا في الزمالك، وأعرف أنهم يعملون على تنميه موهبة اللاعب، ويهتمون بتقديم كرة قدم جيدة مع الاهتمام بالنتائج، وأتمنى أن يكون المدير لفريق لشبونة، ليونارو غاريم، مثلهم، لأني أتطلع للتعلم منه كثيراً.

هل تأقلمت على طبيعة البرتغال؟

لقد أتيت للبرتغال منذ عشر سنوات مع المدير الفني الأسبق لفريق الزمالك، مانويل فينغادا، وأعرف البلد بشكل كبير، والآن أنا مستمتع بالتواجد هنا، لأنها بلد رائعة، ويتمتع شعبها بحفاوة الاستقبال وهو ما وجدته في لشبونة.

ألم ترغب في اللعب مع الزمالك تحت قيادة صديقك ميدو؟

كنت أتمنى أن ألعب تحت قيادة ميدو في نادي الزمالك، ولكن قرار انتقالي لفريق لشبونة قد حسم قبل تعاقد الزمالك مع ميدو، ولكن أتوقع أن يكون له شأن كبير، ليس في نادي الزمالك فقط، بل في الكرة المصرية خلال سنوات قليلة قادمة، وكنت أتمنى أن أبقى مع الزمالك بعد قيادة ميدو للفريق، ولكن المشاكل التي واجهتني كانت أكبر من رغبتي، وقد تحدث ميدو معي في أمر بقائي مع الفريق، ولكنه تفهم وجهة نظري.

كيف ترى تجربة ميدو مع الزمالك؟

ميدو له فكر متطور، بعد أن اكتسب خبرات كبيرة خلال تجربة احترافه التي استمرت 10 سنوات في أكبر الأندية الأوربية، وسينقل هذه الخبرات لفريق الزمالك، كما أن شخصيته ستطبع على لاعبي الفريق، وأتوقع نجاحاً كبيراً له مع الزمالك، فهو شخصية قيادية بالفطرة، وهذا سيسهم في نجاحه مع الزمالك، ولكنه يحتاج الآن لمساندة الجميع له، لأنه مازال في بداية تجربته التدريبية، ولو منحه النادي الثقة والمساندة، سيحقق أموراً طيبة للفريق.

تجربة ميدو مع الزمالك ستشجع الأندية على التعاقد مع مدربين صغار في السن، كما يحدث في أوروبا منذ سنوات، فالكرة المصرية في حاجة شديدة لتجديد دمائها بالمدربين الشبان، بعد أن ظلت لسنوات طويلة تدور في فلك مدربين كبار.

ولكن جماهير الزمالك غاضبة من رحيلك عن فريقها؟

أقدر تماما مشاعر جماهير الزمالك تجاهي، وأعرف مدى ارتباطهم بي وارتباطي بهم، ولكن الظروف التي مررت بها كانت أكبر من هذا الارتباط، فقد عانيت في الزمالك لفترة طويلة، ولم أجد من يساندني في إدارة النادي، وحاول البعض تشويه صورتي أمام الجماهير، وأعلم الآن أن جماهير الزمالك تتمنى نجاحي في لشبونة.