بيلو هوريزونتي، البرازيل (CNN)- أهدر المنتخب الجزائري فرصة تحقيق فوز تاريخي على نظيره البلجيكي، في أولى مباريات المجموعة الثامنة ببطولة كأس العالم 2014، ليتلقى خسارة قاسية بهدفين مقابل هدف وحيد.
ورغم تقدم "الخُضر" مبكراً بهدف من ركلة جزاء، عن طريق سفيان فيغولي، في الدقيقة 25، تلقت شباكه هدفين متتاليين في الشوط الثاني، عن طريق مروان فيلايني في الدقيقة 70، ثم دريس مارتينز قبل 10 دقائق من نهاية اللقاء.
بدأ المنتخب البلجيكي المباراة باندفاع هجومي باتجاه مرمى الحارس الجزائري رايس مبولحي، إلا أن دفاعات "الخضر" تمكنت من الزود عن مرماها بنجاح.
في الدقيقة 17، بدأ المنتخب الجزائري في تهديد مرمى الحارس البلجيكي ثيبو كورتوا، وسدد رياض محرز قذيفة صاروخية، مرت بجوار القائم الأيمن.
شهدت الدقيقة 20 فرصة خطيرة للبلجيكيين، عندما سدد أكسيل فيتسل قذيفة صاروخية أخرى، أبعدها مبولحي عن شباكه ببراعة.
في الدقيقة 24 احتسب الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز ركلة جزاء للخُضر، بعد عرقلة سفيان فيغولي داخل مربع عمليات المنتخب البلجيكي، نال على إثرها يان فيرتونغن أول بطاقة صفراء.
تصدى فيغولي لتنفيذ ركلة الجزاء، محرزاً منها هدف التقدم للمنتخب الجزائري، في الدقيقة 25 من الشوط الأول.
عمد المنتخب البلجيكي إلى مواصلة الضغط الهجومي، وانحصر اللعب في منطقة نصف الملعب، بينما عزز الجزائريون دفاعاتهم أمام مرمى مبولحي.
في الدقيقة 33، أشهر الحكم بطاقة صفراء ثانية كانت من نصيب اللاعب الجزائري نبيل بن طالب، لتعمده الخشونة ضد البلجيكي موسى ديمبيلي.
مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، اعتمد لاعبو المنتخب البلجيكي على التسديدات القوية من خارج منطقة جزاء نظيره الجزائري، تألق الحارس مبولحي في إبعادها.
احتسب الحكم المكسيكي دقيقة إضافية بدلاً من الوقت الضائع من الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم المنتخب الجزائري بهدف دون رد.
في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، أجرى مدرب المنتخب البلجيكي مارك فيلموس، تغييراً في صفوف فريقه بنزول اللاعب دريس مارتينز بدلاً من ناصر الشاذلي.
بدأ المنتخب البلجيكي تغيير طريقته في الهجوم اعتماداً على اختراق الدفاع الجزائري من العمق، بدلاً من التسديد من خارج منطقة الجزاء.
في الدقيقة 57، أجرى المنتخب البلجيكي تغييراً ثانياً بنزول اللاعب ديفوك أوريجي بدلاً من روميلو لوكاكو.
وبعد 7 دقائق، دفع المدرب فيلموس بآخر أوراقه، بنزول اللاعب مروان فيلايني بدلاً من موسى ديمبيلي.
وفي نفس الدقيقة أجرى المدرب البوسني، وحيد حليلوزيتش، التغيير الأول بصفوف الخُضر بنزول اللاعب إسلام سليماني بدلاً من العربي هلال سوداني.
تزايدت خطورة هجمات المنتخب البلجيكي، وتمكن مبولحي من التصدي لوابل من التسديدات المتلاحقة، أخطرها كانت عن طريق أوريجي في الدقيقة 66.
وبالفعل، تمكن البديل مروان فيلايني من إدراك التعادل للمنتخب البلجيكي في الدقيقة 70، من رأسية متقنة، غافلت الحارس مبولحي، وهزت شباك المرمى الجزائري.
بعد الهدف مباشرة، أجرى حليلوزيتش تغييراً ثانياً في صفوف الخُضر، بنزول مدحي لحسن بدلاً من رياض محرز، في محاولة لضبط أداء خط الوسط.
ومن هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 80، تمكن مارتينز من التقدم للمنتخب البلجيكي، محرزاً الهدف الثاني في المرمى الجزائري، من قذيفة صاروخية.
وبعد ثلاث دقائق كاد فيلايني أن يحرز هدفاً ثالثاً للمنتخب البلجيكي، من رأسية قوية، أبعدها مبولحي بصعوبة شديدة، إلى ركنية.
وفي الدقيقة 84 أجرى المنتخب الجزائري التغيير الثالث والأخير، بمشاركة اللاعب نبيل غيلاس بدلاً من كارل مجاني.
أشار الحكم المكسيكي رودريغيز بثلاث دقائق إضافية بدلاً من الوقت الضائع، عمد فيها المنتخب البلجيكي إلى الاستحواذ على الكرة في منطقة نصف الملعب.
بهذه النتيجة يتصدر المنتخب البلجيكي المجموعة الثامنة برصيد ثلاث نقاط، بانتظار ما ستسفر عنه ثاني مباريات المجموعة، بين المنتخبين الروسي والكوري الجنوبي.