دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كشفت مصادر إعلامية في الصين الأحد، عن قيام سلطات إحدى المدن الصينية بحظر الأشخاص الملتحين، أو الذين يرتدون ثياباً على الطراز الإسلامي، من ركوب الحافلات العامة خلال حدث رياضي تشهده المدينة الصينية.
وذكرت صحيفة "كرامي ديلي"، التابعة للحزب الشيوعي، أن الحظر يتم تنفيذه في مدينة "كرامي"، خلال دورة "شينجيانغ" الـ13 للألعاب الرياضية، على خلفية اضطرابات داخلية بين أقلية "الويغور" الإسلامية، وقومية "الهان" التي ينتمي إليها غالبية الصينيين.
ونقلت عن مصادر مسؤولة أنّ الحظر سوف يستمر حتى نهاية الشهر الحالي، ومع انتهاء دورة الألعاب الرياضية.
ويُطبق الحظر على المسافرين أصحاب اللحى الطويلة، والنساء اللواتي يرتدين الحجاب، فضلاً عن حظر الملابس التي تحتوي على أي رموز إسلامية، مثل النجمة والهلال.
وأشارت إلى أن محطات الحافلات ستخضع إلى مراقبة وتفتيش من قبل أفراد الأمن، للتأكد من الالتزام بتطبيق قرار الحظر، ونقلت عن مسؤولين في المدينة أنه سيتم إبلاغ الشرطة ضد كل من يخالف القرار.
كما نقلت الصحيفة عن اللجنة المنظمة للدورة الرياضية، أن المنع جاء كإجراء أمني من ضمن تدابير احترازية أخرى، خلال الدورة، والتي تعتبر أحد أضخم الأحداث الرياضية في المنطقة.
وانتقدت مجموعات حقوقية هذا الإجراء، ووصفته بأنه "الضوء الأخضر" نحو العنصرية.
وفي بيان رسمي صادر عن "رابطة الويغور الأمريكية"، قال رئيس الرابطة، عالم صيتوف إنّ "المسؤولين في مدينة كرامي يتبنون سياسة التمييز العنصري الموجهة ضد شعب الويغور علناً."
وأعرب صيتوف عن قلقه إزاء القوانين التي تفرضها الصين من أجل تنفيذ حملة مكافحة الإرهاب، والتي يتبين مع مرور الوقت بأنها موجهة ضد المعتقدات والممارسات الدينية لشعب الويغور.
يُذكر أن الحظر جاء بعد حوالي شهر من قيام السلطات الصينية بمنع الطلاب وموظفي الخدمة المدنية من المسلمين من الصيام أثناء شهر رمضان.
كما تجدر الإشارة إلى أن منطقة "تشينجانغ" شهدت في السنوات الأخيرة أعمال عنف بين الويغور والهان، حول قضايا اقتصادية، وقضايا أخرى غيرها.
وأعلنت وسائل إعلام رسمية أنّ ما يقارب المائة شخص، وصفتهم بـ "الإرهابيين"، قد تعرضوا للقتل خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أنّ "الأعمال الإرهابية" أسفرت عن مقتل 96 شخصاً، من بينهم 37 مدنياً، و59 إرهابياً قتلوا على يد أفراد الشرطة.
وأضافت الوكالة أن "العقل المدبر" وراء هذا الاعتداء هو "منظمة إرهابية"، تُعرف باسم "حركة شرق تركستان الإسلامية."
وألقى مجلس العلاقات الخارجية باللائمة على جماعة انفصالية أسستها جماعة متشددة من الويغور، في "الشروع بالأعمال الإرهابية" في المنطقة.