معتقدات خاطئة حول "حمّى العضلات" وفائدة الزعفران في تخفيف آلامها

رياضة
نشر
5 دقائق قراءة
معتقدات خاطئة حول "حمّى العضلات" وفائدة الزعفران في تخفيف آلامها
Credit: Cameron Spencer/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يعاني الرياضيون وهواة ممارسة تمارين اللياقة البدنية، من ألم في العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية، ويسمى هذا النوع من الآلام بالظهور المتأخر لألم وتيبس العضلات (DOMS). ويوضح مختص في علم التمارين، من جامعة نيو مكسيكو، جون مايك بأنّ "تلك الآلام تظهر بعد 6 إلى 8 ساعات من ممارسة أي نشاط رياضي ويزداد الألم ليستمر من يوم إلى يومين." ويضيف مايك بأنّ "الأعراض تقل بعد مرور 72 ساعة تقريباً"

ويرى مايك أن جميع أنواع تقلصات العضلات تسبب آلالام، إلا أن انكماش طول العضلة هو أحد التقلصات التي ترتبط بحمى العضلات. وهذا يشمل التقلصات التي تنشأ عن تمارين مثل العدو نحو منحدر، أو خفض الأوزان، بالإضافة إلى تمارين القرفصاء.

وأفادت الكلية الأمريكية للطب الرياضي بأن هنالك أعراضا أخرى لحمى العضلات ( DOMS) تظهر تدريجياً، وتشمل تلك الأعراض ضعف في الحركة وتصلب المفاصل، فضلاً عن تورم موضعي وتقلص قوة العضلات.

وفيما يلي بعض المعتقدات الخاطئة حول ألم العضلات ( DOMS)

الاعتقاد الأول: الألم ينشأ عن تراكم حمض اللاكتيك " اللبنيك"

ويعتبر هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن التدريب يتطلب طاقة، والتي تنشأ من عملية الأيض عندما تتكسر الجزيئات، وينتج عنها خلايا حمضية بشكل طبيعي، ما يسبب الشعور بألم في العضلات. إلا أن ذلك لا ينشأ عن حمض اللاكتيك، لأن اللاكتيك هو نتيجة ثانوية لعملية الأيض، وبمثابة  منطقة عازلة ويبطئ معدل انتاج الخلايا الحمضية.

ويقول مايك: "إن جسم الإنسان ينتج حمض اللاكتيك في أي وقت، حتى خلال أوقات الراحة، وينقى الجسم خلال 30 إلى 60 دقيقة بعد التمرين."

الاعتقاد الثاني: الألم مقياس لمدى فعالية التمرين

وتقول مونيكا فاسكويز، مدربة معتمدة بأنّ "عدم الإصابة بألم في العضلات لا يعني أن التمرين  لم يكن جيداً."

ويوجد عوامل أخرى مختلفة تؤثر في حدوث حمى العضلات لدى الأفراد، موضحة بأنه "يوجد تباين كبير حتى بين الأشخاص الذين لديهم جينات مماثلة، وأيضاً بين لاعبي رفع الأثقال والرياضيين."

الاعتقاد الثالث: كلما كان الشخص لائق بدنياً، كلما كان أقل عرضة لحمى العضلات

يعتبر صحيحاً بأن الألم يقل لأن الجسم يتكيف مع التمارين ويوزع عبء التمرين على أنسجة العضلات بشكل فعال، ولذا ينصح بتغيير روتين التمرين بانتظام. وتجدر الإشارة إلى أهمية العنصر الوارثي حول مدى حساسية الأفراد للألم ومن ثم حدوث حمى العضلات. ويقول مايك: بأنه "يختلف الأشخاص في الاستجابة للألم، فمنهم من لا يستجيب، وآخرين لديهم استجابة أقل، بينما يوجد أشخاص لديهم استجابة عالية للألم." ولذا ينبغي على كل شخص فهم قدرات جسده واستجابته للتغيرات أثناء ممارسة الرياضة.

الاعتقاد الرابع: تلف العضلات أمر خطير

لا تعتبر حمى العضلات ( DOMS) مقياس لتلف العضلات، بل إنّ وجود بعض الألم يعتبر امراً ضروريأ في تحفيز انتاج البروتين ونمو العضلات.

الاعتقاد الخامس: تمارين التمدد قبل وبعد التدريب وسيلة جيدة لمنع ومعالجة ألم العضلات

أظهرت نتائج مراجعة لأحد الدراسات في قاعدة كوكران للمراجعات المنهجية حول أثار التمدد قبل وبعد التدريب، بأن التمدد لم يقلل أثار حمى العضلات لدى البالغين الأصحاء. وبينت الأبحاث أن التمدد قبل التدريب يؤدي إلى ضعف الطاقة والقوة.

وتقترح فاسكويز تنفيذ إحماء وتمدد ديناميكي قبل ممارسة تمرين جديد، مع فترة تهدئة كجزء من روتين الفرد.

عدة طرق لتخفيف ألم العضلات:

وتقول هايث: إنّ التدليك "المساج" يحرّك الدم والسوائل داخل الجسم، ويؤدي ذلك إلى تخفيف آلالام العضلات."

ومن الطرق الشائعة أيضاً،تناوب الاستحمام بين الماء البارد والساخن، فضلاً عن الاستحمام بالملح وتناول البروتين والنوم. وتوصي أحد الابحاث المنشورة في مجلة عيادات الطب الرياضي بتناول مكملات غذائية تحتوي على الزعفران للتخفيف من ألم العضلات. ويفضل الاهتمام بالنظام الغذائي لمساعدة الجسم على الشفاء.