القاهرة، مصر (CNN)- خرج لاعب المنتخب المصري السابق، أحمد فتحي، عن صمته للرد على الانتقادات التي وجهتها إليه جماهير الكرة المصرية، بعد الإعلان عن انضمامه رسمياً إلى نادي "أم صلال" القطري، والتقارير التي ترددت مؤخراً بحصوله على الجنسية القطرية.
وانضم لاعب وسط الأهلي السابق إلى النادي القطري لمدة ثلاثة مواسم في "صفقة انتقال حر"، خلال موسم الانتقالات الصيفية الحالي، مقابل حصوله على ثلاثة ملايين و600 ألف دولار، بواقع مليون و200 ألف دولار في الموسم الواحد، بحسب ما أكدت مصادر مقربة من اللاعب.
جاء انضمام فتحي، المُلقب بـ"الجوكر"، إلى "أم صلال" بعد وصول مفاوضاته مع إدارة النادي الأهلي لتجديد عقده إلى "طريق مسدود"، وبعد عدم تمكنه من الانضمام إلى نادي "أرسنال" الإنجليزي، بعدما أمضى أسبوعين من الاختبارات مع الفريق اللندني، انتهت بعدم التوقيع معه.
كما كان فتحي على وشك التوقيع لنادي "اتحاد جدة"، بعد عودته من لندن، إلا أن انضمامه للنادي القطري أدخله في "أزمة حقيقية" مع النادي السعودي، حيث ذكرت صحيفة "عُكاظ" أن الاتحاد "كلف" المستشار مرتضى منصور، لرفع دعوى قضائية ضده، لعدم إتمام الصفقة.
وبينما ذكرت الصحيفة السعودية أن فتحي حصل أيضاً على الجنسية القطرية، وفيلا في الدوحة، فقد اعتبر لاعب الزمالك السابق، حازم إمام، والذي عمل طويلاً كـ"محلل رياضي" لشبكة الجزيرة الرياضية، أن "تلك الأحاديث لا تتعدى الشائعات، من أجل تشويه صورة أحمد فتحي."
وإزاء هذه التقارير، أصدر اللاعب بياناً، أورده موقع "أخبار مصر" الخميس، خصصه للرد على الانتقادات الموجهة له من مسؤولي وجماهير الأهلي، الذي وصفه بـ"أعظم ناد في الكون"، دون أن يتطرق إلى التقارير حول حصوله على جنسية الدولة الخليجية.
وأثارت الأنباء، التي لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيتها بشكل مستقل، عن حصول فتحي على الجنسية القطرية، وفي ضوء اتهامه بالانتماء إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، حالة من الغضب لدى قطاع من جماهير الأهلي، خاصةً وأن هناك خلاف قائم حالياً بين القاهرة والدوحة.
وأكد اللاعب في بيانه: "إنني حافظت على مدار كل السنوات الماضية، بعلاقتي الوطيدة المبنية على الاحترام المتبادل مع إدارات الأهلي المختلفة والأجهزة الفنية، ولم أكن يوماً طرفاً في أي مشكلة أو تجاوز، وكنت أسعى دائماً أن أكون ملتزماً بكافة المهام التي توكل إليّ."
وأضاف: "لم أتعمد أن أضع إدارة الأهلي في موقف محرج، تسبب فيه تأخري في حسم قراري بالبقاء في الأهلي أو الرحيل، وإنني أوضح أن هذا التردد الكبير الذي عشت فيه طوال الأيام الماضية، كان سببه صعوبة اتخاذ قرار بالرحيل عن الأهلي، وربما لو كنت مرتبطاً بنادٍ آخر لكان القرار أسهل بالرحيل."
وأشار فتحي إلى الظروف الأمنية التي تشهدها مصر حالياً، بقوله: "ليس صحيحاً أنني فضلت المال على الأهلي، وكنت أحب لآخر لحظة وحتى يوم سفري، التوقيع للأهلي، ولكن ظروف الكرة في مصر، وصعوبة إقامة الدوري من مجموعة واحدة، وغياب الجماهير، كلها كانت ظروف جعلتني غير متحمس للعب في مصر في الوقت الحالي."
وتابع بقوله: "تعمدت خلال الأيام الماضية ألا أخرج بأي من التصريحات الإعلامية، حتى لا يتصور أحد أنني أمارس أو أساوم الأهلي في تجديد تعاقدي، وحتى لا تسبب لي أي كلمة، دون قصد، في غضب جماهير الأهلي مني"، واختتم فتحي بيانه بالتأكيد على أن "الأهلي فوق الجميع"، على حد تعبيره.