الجزائر (CNN)-- بعد أن كانت الجزائر من أبرز وأقوى المرشحين لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 خلفا لليبيا، ومع تسليم الاتحاد الإفريقي شرف احتضانها للغابون، سادت خيبة أمل كبيرة وسط الشارع الرياضي الجزائري على خسارة شرف تنظيم العرس الإفريقي الـ31، فهناك من حمل رئيس الاتحاد الجزائري للعبة محمد روراوة مسؤولية هذا الإخفاق مطالبين إياه بالاستقالة، وهناك من حمل وزارة الرياضة بينما أطراف أخرى عبرت عن ارتياحها للخبر.
الجزائريون بدوا منقسمين وأكثرهم خيبة لخسارة تنظيم "كان 2017"، وأغلب من تحدث معهم موقع CNN بالعربية، عبروا عن استغرابهم للقرار، محملين روراوة في فشل الجزائر من تنظيم نهائيات كأس إفريقيا وهذا محسن سعيد قال عن الحادثة ورئيس أعلى هيئة كروية في الجزائر محمد روراوة بالقول: "على روراوة الاستقالة من منصبه وهذا لفشله في مهمته طوال السنوات التي ترأس فيها اتحاد الكرة الجزائري، فلا لقب تحقق ولا كأس إفريقيا نظمت في الجزائر، وأرجوا ألا يتحدث أحد عن تأهل مرتين متتاليتين إلى نهائيات كأس العالم لأن حتى كوريا الشمالية وترينيداد وتوباغو تأهلا".
وهناك من تنبأ لإقصاء الجزائر المبكر ومن أبرزهم شخصيات رياضية كبيرة في صورة رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف الذي كشف قبل حوالي شهرين أن الجزائر لن تنظم الدورة 31 والغابون هي من ستتوج بشرف تنظيمها، وهذا بالنظر إلى الكواليس التي بلغته، وهذا المعلق الجزائري حفيظ دراجي أيضا قالها منذ خمسة أشهر "الكاف" ستعاقب الجزائر بعدما رفضت تعويض المغرب في النسخة الماضية ولهذا ستحرمها من تنظيم كان 2017" ليصدق الرجلان وتظهر الحقيقة للعيان.
فالمدافع الدولي السابق سمير زاوي قال عن سحب التظاهرة من الجزائر بالقول: "هناك عدة عوامل أزاحت بلادنا من تنظيم الكان لأن الحقيقة تقال نحن لا نحسن الاستقبال للضيوف والأمن في الملاعب، وإذا أردتم القول أن مستوى البطولة ضعيف فأرد عليكم وفاق سطيف بطل أفريقيا وبطل الكأس الإفريقية الممتازة في الطبعة الأخيرة".
وزير الرياضة الجزائري محمد تهمي وفي أول رد فعل له بعد إقصاء الجزائر ومنح الغابون شرف تنظيم "الكان" قال إن ملف الجزائر استوفى كل الشروط والقرار غير منطقي، موضحا أن الكواليس فعلت فعلتها لاختيار الغابون لتنظيم كان 2017، وبأن الجزائر ستغير تعاملها مع الكاف.
يشار أن الجزائر فازت مرة واحدة بشرف تنظيم نهائيات كأس إفريقيا سنة 1990 وعاد فيها اللقب القاري إلى زملاء القائد رابح ماجر آنذاك على حساب نيجيريا بهدف دون رد. ولحساب التصفيات فقد أوقعت عملية القرعة الجزائر في المجموعة العاشرة ضمن مجموعة يصنفها البعض بالمتناول كونها ضمت إليها كل من إثيوبيا، لوزوتو وجزر السيشل.