المغرب، الرباط (CNN) -- سيكون المغرب على موعد جديد مع حلم استضافة نهائيات كأس العالم الذي راود المملكة منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، فإمكانية منح التنظيم للقارة الإفريقية عام 2026، وخبرات المغرب في طلب التنظيم أكثر من مرة، والاستقرار السياسي الذي يحظى به هذا البلد، كلّها عوامل قد تشفع للملف المغربي.
ورغم أن المغرب لم يؤكد بشكل رسمي ترّشحه لاحتضان هذه النهائيات، إلّا أن أخبارًا تروج عن أنه لن يفوّت هذه المناسبة، خاصة مع تأكيدات جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن القارة الإفريقية من حقها الترشح مرة ثانية لاستضافة هذا الحدث بعدما احتضته جنوب إفريقيا عام 2010.
وإذا ما قرّر المغرب ترشيح نفسه لتنظيم هذه النهائيات، فسيجد نفسه في منافسة قوية مع كندا وكولومبيا والمكسيك، وربما كذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تمني النفس بإعادة تنظيم هذا الحدث العالمي بعد نسخة 1994.
وكان المغرب قد حاول استضافة نسخ كؤوس العالم لأعوام 1994 و 1998 و2006 و2010، إلّا أنه فشل في مسعاه، وقد حقق المغرب المرتبة الثانية في هذا السباق لثلاث مرات، ممّا يقوي من حظوظه للفوز بالتنظيم، حتى مع الانتقادات التي وُجهت له مؤخرًا بخصوص جودة ملاعبه.
ورغم أن الفيفا أكدّ سابقًا أنه ألغى العمل بنظام المناوبة بين القارات لتنظيم كأس العالم، إلّا أن تلميحات بلاتر الأخيرة، تشير إلى أن كأس العالم 2026 تتجه نحو إفريقيا، وبالتالي يظهر المغرب مرشحًا فوق العادة، لا سيما وأن منافسيه لا يتوفرون على شروط الأمن المطلوبة في مثل هذه التظاهرات.