الرباط، المغرب (CNN)-- غابت الروح الرياضية في مباراة فريقي وفاق سطيف الجزائري والرجاء البيضاوي المغربي، بعد حديث وسائل إعلام مغربية عن "اعتداءات بحقّ بعض مشجعي وإداريي الفريق المغربي، وبعض الصحافيين"، عقب نهاية هذه المباراة التي تندرج في إطار دور الـ16 من دوري أبطال إفريقيا، والتي عرفت تأهل الفريق الجزائري بالضربات الترجيحية.
وقد شهدت مباراة الإيّاب التي استضافها ملعب 5 ماي بمدينة سطيف أجواء متوترة، فقد قالت القناة المغربية "ميدي 1 تيفي" إن مراسلها نوفل العواملة تعرّض للاعتداء، ونقل موقع الرجاء الرسمي خبر "اعتداء رئيس الفريق الجزائري على رئيس الفريق المغربي بالضرب والبصق بعد نهاية الجولة الأولى".
كما نقل الموقع ذاته خبر "اعتداء رجال الأمن على مشجعي الفريق الأخضر، ممّا أدى إلى إصابة أربعة من منهم بإصابات خطيرة، اضطرت طاقم الفريق الطبي إلى التدخل، وإلى نقلهم إلى أحد مستشفيات المدينة"، وذلك بعد نهاية مباراة شهدت التعادل بهدفين لمثلهما في وقتها الأصلي، تمامًا كما وقع في مباراة الذهاب بالدار البيضاء.
وكانت الأجواء بين الفريقين قد شهدت بعض التوتر قبل المباراة، إذ انتقد حسان حمار، رئيس الفريق الجزائري، في تصريحات لقناة "الهداف" ما أسماها "افتزازات غير مفهومة من الرجاء، بسبب اتهام بعثة هذا الأخير إدارة وفاق السطيف بالتقصير في استضافتهم، وتوفير فندق غير لائق".
من جانبها، استغربت إدارة النادي الجزائري ما وصفته بـ"التهويل الإعلامي الكبير" الذي قام به الإعلام المغربي بمناسبة مباراة العودة من دوري أبطال إفريقيا في دوره الأخير المؤهل إلى دور المجموعات، خاصة تلك التي قالت أن بعثة الرجاء "تعرضت للضرب واعتداءات وحشية في ملعب الثامن ماي 45."
إدارة وفاق سطيف ممثلة في رئيسها حسان حمار قال في تصريحات خاصة أنه غير مسؤول عن المكان الذي اختاره ضيفه الرجاء للإقامة فيه تحسبا للمباراة، كون إدارة النادي "هي من فضلت الإقامة بعيدا عن عاصمة الولاية وتستقر في مدينة العلمة القريبة من ولاية سطيف ولا تملك فنادق فخمة."
وتابع بالقول إن الصور التي التقطت من شاشات التلفزيونات الخاصة توضح أنه كان في حديث معه ولم يلمسه أو يعتدي عليه، متهما بالمقابل رئيس الرجاء البيضاوي، محمد بودريقة الذي كان جالسا في المنصة الشرف، بالقفز فوق السياح بعد نهاية الشوط الأول واقتحام أرضية الملعب ومهاجمة الحكم "رفقة سكرتيره وأحد اللاعبين البدلاء." وفق قوله.
ومن جانبه علق أحد مسيري الوفاق مستغربا ما يجري بالقول إن إدارة النادي المغربي تحاول "تغطية الإقصاء الذي تكبده فريقها وامتصاص ضغط جماهيرها بينما العلاقة تبقى أخوية بين الجمهورين المغربي" رافضا ما وصفه بـ"الهجوم على كل ما هو جزائري".
وبحسب المسير فإن الجمهور المغربي بادر إلى رشق لاعبيه بالحجارة، بينما قامت قوات الأمن الجزائري بالتوجه "لحماية لاعبي الرجاء من رشقهم من المدرجات وهذا ما جعلها تدخل في صراع مع الجماهير ما خلف إصابات وسطهم" وفق تأكيده.