المغرب، الرباط (CNN)— تعيش الساحة الكروية الأوروبية على وقع منافسة محتدمة بين الأندية لاستقطاب أبرز النجوم التي تُظهر مهارات وتقنيات عالية خلال مشاركاتها في الدوري المحلي أو المنافسات القارية والعالمية.
ومع نهاية كل موسم رياضي تدخل الفرق الأوروبية غمار البحث عن مواهب صاعدة، أو أخرى كشفت عنها الأضواء خلال مناسبات معينة، حيث يسعى كل لاعب إلى إبراز مهارات وطاقات قل نظيرها عند نظرائه، وهو ما يجعل من استمالة هذه المواهب أمرا شاقا بالنسبة للأندية التي تتصارع فيما بينها من أجل الظفر بها، حتى ولو كلفها ذلك ميزانية ضخمة.
غير أن المبالغ المالية المهمة التي ترصد لاستقطاب نجوم كرة القدم، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات، إلا أن هؤلاء النجوم سُرعان ما يخفت بريقهم، ويتوارون عن الأنظار.
دليل هذا الكلام هو الصفقات الخيالية التي عقدتها الأندية الأوروبية خلال الموسم الماضي، والتي قدرت قيمتها بالملايين خلال الميركاتو الشتوي أو الصيفي، دون أن يقدم أبطالها ما كان منتظرا منهم، ودون أن يحققوا الآمال التي عقدتها عليهم جماهير المستديرة في العالم، ليكون عنوان الموسم، الضجة عوض الفرجة.
ولعل أبرز الصفقات التي باءت بالفشل خلال الموسم الماضي، صفقة انتقال نجم المنتخب الأرجنتيني والظهير الأيسر لفريق ريال مدريد أنخيل دي ماريا، إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث قضى جل دورات الموسم الماضي حبيس دكة بدلاء نادي الشياطين الحمر بسبب صعوبة تأقلمه مع أجواء البريميليغ، ليعيش موسما هو الأسوأ في مسيرته الكروية.
وفضلا عن دي ماريا، منيب جماهير الفريق ذاته بخيبة الأمل من صفقة انتقال نجم موناكو الفرنسي سابقًا، راداميل فالكاو، الذي خيب الظن، ولم يظهر مستواه المعهود، ليختم موسمه جليسا إلى جانب مدربه في دكة الاحتياط، بعدما سجل 4 فقط أهداف على طول الموسم.
كما تميز الموسم الفارط بفشل صفقات أخرى كان أبطالها لاعبون أبانوا عن إمكانات واعدة مع فرقهم، قبل أن تحاصرهم لعنة الأفول، ومن ذلك اللاعب البرازيلي دوجلاس بيريرا الذي استقطبه نادي برشلونة الاسباني، ثم ماريو بالوتيلى الذي انتقل من ميلان الإيطالي إلى ليفربول الانجليزي ليقدم أسوأ موسم كروي في حياته، بعد أن كان النادي الإنجليزي يعول عليه للظفر بأحد الألقاب الحلية أو القارية.
وإذا كانت هذه الصفقات منيت بالفشل، غير أن أندية أخرى تمكنت من تحقيق الأهم، ووصلت إلى مبتغاها من تعاقداتهم مع النجوم، ولعل صفقات نادي برشلونة خير دليل على ذلك، حيث تمكن تحقيق ثلاثية تاريخية خلال الموسم الماضي بفضل نجومه الجدد، وأبرزهم سواريز، والكرواتي راكيتيتش، فضلا عن النجم الألماني توني كروس الذي حلّ محل ألونسو وسط نادي ريال مدريد الإسباني.