هل يسحب الدوري الأمريكي البساط من الخليج في جذب النجوم العجائز؟

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
هل يسحب الدوري الأمريكي البساط من الخليج في جذب النجوم العجائز؟
Credit: Elsa/Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)---   طالما يختار نجوم كرة القدم ممن شارفوا على إنهاء نشاطاتهم الرياضية في الملاعب رفقة أقوى الأندية العالمية أن تكون نهاية مشوارهم في أحد النوادي الخليجية التي تسعى إلى إبراز اسمها ضمن الأندية التي مرت منها أساطير كرة القدم في العالم، غير أن الأمر لم يعد كما في السابق، ولم تعد إغراءات الخليج تغري اللاعبين الكبار في التوقيع للأندية الخليجية، فبرز  الدوري الأمريكي كبطولة قوية صاعدة تبحث عن النجوم لكتابة اسمها في تاريخ كرة القدم.

وغالبا ما تشهد السنوات الأخيرة من مسار لاعبي كرة القدم البارزين انتقالات بالجملة إلى الدول الخليجية للعب ما تبقى من مسارهم رفقة إحدى الأندية الخليجية الغنية، ذلك أن الأخيرة دائما ما تصرف الأموال الطائلة في شراء أندية رياضية بكاملها.

ولعل من بين أبرز من دشنوا موسم هجرة النجوم نحو الأندية الخليجية، نجم المنتخب الايطالي الذي حاز كأس العلم سنة 2006 فابيو كانافارو الذي استقطبه  نادي الأهلي الإماراتي بطل الدوري المحلي في 2010 في صفقة مثيرة أسالت الكثير من المداد حول جدوى انتقال نجم كبير من طينة كانافارو إلى نادي الأهلي الذي لا تتجاوز مشاركاته البطولة المحلية والمسابقات الآسيوية.

كما أثار انتقال نجم نادي أتلتيك بلباو الإسباني فرانشيسكو ييستي قبل خمس سنوات إلى نادي الوصل الإماراتي الجدل  نفسه حول أهمية هذا الانتقال، في حين يرى مراقبون أن الأندية الخليجية تقدم عروضا مذهلة لا تقدمها الأندية الأوروبية للاعبين الباحثين عن تكديس الثروات ولو على حساب أدائهم.

انتقالات النجوم إلى الدوريات الخليجية لم تتوقف على اللاعبين فقط، بل امتدت إلى المدربين الذين تهافتت عليهم أندية الخليج لتريب فرقها بغية تحقيق الانتصارات والألقاب المحلية والإقليمية، ولعل أبرزهم الاسطورة مارادونا الذي استقطبته الدوري الاماراتي في 2011.

غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا في انتقال اللاعبين والمدربين الأجانب إلى دوريات الخليج، وتفضيلهم اللعب في الدوري الأمريكي الذي أبان عن مستوى احترافي خلال المواسم الأخيرة.

ومن أبرز النجوم التي فضلت الانتقال إلى الدوري الأمريكي لإكمال ما بدأته في الأندية الأوروبية نجم المنتخب الإنجليزي ديفيد بيكهام، الذي قص شريط الانتقالات نحو القارة الأمريكية، حيث فضل اللعب لنادي لوس أنجلوس جالاكسى الذي يسيطر على الدوري الأمريكي، فضلا عن نجم نادي برشلونة الاسباني اللاعب الفرنسي تيري هنري، الذي انضم لنادي ريد بولز الأمريكي.

كما نجحت أندية الولايات المتحدة الأمريكية في استقطاب نجوم بارزين قدموا مستويات مميزة رفقة الأندية الأوربية، ومن أبرزهم نجم الأندية  الاسبانية (برشلونة، أتليتيكو مدريد، سرقسطة، فالنسيا) المخضرم دافيد فيا الذي  استقطبه نادي نيويورك سيتى المؤسس حديثا(2013) والذي يمارس في دوري الدرجة الأولى بأمريكا، إضافة إلى النجم الإنجليزي الدولي السابق فرانك لامبارد الذي يجاور فيا في نفس الفريق.

وإذا كان هؤلاء اللاعبين قدموا مستويات مميزة مع الأندية الأمريكية، فإن الحظ لم يحالف النجم ريكاردو كاكا،  الذي وقع لنادي أورلاندو سيتى الأمريكي، بعد نهاية مشواره مع نادي ميلان الإيطالي، حيث لم يقدم النجم البرازيلي ما كان منتظرا منه بسبب اختلاف أجواء التنافس في الدوري الأمريكي عن نظيرتها في أوروبا.

كما عبر نجوم آخرون عن  رغبتهم في إنهاء مشوارهم الحافل بالانجازات في إحدى أندية الدوري الأمريكي التي تشهد منافسة أقل حدة من الدوريات الأوروبية، ومن أبرزهم  لاعب نادي  برشلونة الإسباني تشافى هيرنانديز، و نجم المنتخب لإنجليزي واين روني مهاجم مانشستر يونايتد.