الرباط، المغرب (CNN)—تسود حالة من الجدل في تونس ومصر إثر انتشار أخبار حول تصويت الاتحادين المحليين لكرة اليد على ممثل إسرائيل في انتخابات اتحاد دول البحر الأبيض المتوسط للعبة، إذ نشر الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الإسرائيلي خبرًا يفيد بتصويت تونس ومصر على رئيسه دورون سمحي، ممّا ساهم في فوزه بمنصب نائب الرئيس.
الخبر الذي نشره الموقع الإسرائيلي، أفاد أن المسؤول الإسرائيلي حظي بالدعم المصري والتونسي في الانتخابات التي احتضنتها مدينة بيسكارا الإيطالية بداية هذا الأسبوع، كما نشر الموقع صورة يظهر فيها مسؤول من الاتحاد التونسي دورون سمحي مع المهدي خواجة، الرئيس السابق للاتحاد التونسية للعبة.
غير أن هذا الأخير خرج بتصريحات قوية لعدد من وسائل الإعلام التونسية، قال فيها إن تونس لم تصوت على إسرائيل في هذا الحدث، وأن اتحاد دول المتوسط للكرة الطائرة لا يعتمد أصلًا التصويت، بل هناك تزكية تقوم بها الدول المؤسسة للاتحاد وهي تونس وفرنسا وكرواتيا وإيطاليا واسبانيا، مضيفًا أن دورون سمحي لم يصل إلى أيّ مركز في مكتب الاتحاد.
وأضاف المهدي خواجة أن تونس عازمة على الاستمرار في موقفها الرافض لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، متحدثًا أن الاتحاد التونسي للعبة سبق له أن رفض المشاركة في الكثير من الألعاب المتوسطية التي حضرت فيها المنتخبات الإسرائيلية.
كما نفى خالد حمودة، رئيس اتحاد كرة اليد المصري، كل ما تم تداوله عن تصويت بلده على المسؤول الإسرائيلي، مشيرًا لموقع "دوت مصر" إلى أن دورون سمحي لم يتقدم أصلًا للترشيح، وأن المكتب عمل تقريبًا على إعادة تزكية الأعضاء القدامى، نافيًا وجود أيّ عملية انتخاب.
وقد نشر الاتحاد التونسي للكرة الطائرة على صحفته بفيسبوك لائحة تحمل أعضاء مكتب اتحاد دول البحر الأبيض المتوسط، لا يوجد فيها اسم أيّ إسرائيلي، بينما يوجد فيها اسمي المهدي خواجة من تونس وهشام نصر سليمان أحمد من مصر، وهي اللائحة المنشورة على الموقع الرسمي لاتحاد الدول المتوسطية، غير أنها تعود إلى ماي/أيار 2009 عندما تم انتخابهم، دون أن يشير الموقع إلى أيّ تحديث يخصّ إعادة انتخاب المكتب.