دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بجائزة تبلغ قيمتها 6.2 مليون دولار، كأس ملبورن هو ثاني أغلى سباق في العالم، والسباق الذي "يوقف الأمة" في بلده، أستراليا.
لكن دورة هذا العام من كأس ملبورن لم تكن كغيرها. فلأول مرة منذ تأسيسه في العام 1861، فازت امرأة بالجائزة الكبرى، لتثبت أن المواقع الأولى في الفروسية ليست حكراً على الرجال.
إنها الأسترالية ميشيل بين، 30 عاماً، التي أحدث ضجة كبيرة بحملها للكأس الأغلى في البلاد.
لكن لم يكن طريق هذه الفارسة إلى الكأس سهلة أو قصيراً. فأكدت بين بعد فوزها على ضرورة إعطاء النساء الفارسات مزيداً من الفرص، واصفة الفروسية بأنها رياضة يسيطر عليها الذكور، لأن "الناس يعتقدون أن (النساء) لا تتمتعن بالقوة الكافية"، على حد قولها.
ليست القوة فقط
وأضافت بين أن الفروسية لا تتعلق بالقوة فقط ، فهناك مهارات ضرورية أخرى مثل ضبط إيقاع الحصان، ودفعه إلى تجربة أمور جديدة، والصبر عليه. ويذكر أن بين هي رابع امرأة تشارك في هذا السباق منذ تأسيسه قبل 155 سنة.
ولعائلة بين خبرة طويلة مع الفروسية، إذ يشارك ثمانية منهم في السباقات الأسترالية. أما أخوها ستيفن، الذي يعاني من متلازمة داون، يعمل كمعاونها الشخصي في السباقات. وتقول بين أن أخوها قادر على فعل جميع المهام والاعتناء بنفسه عندما يكون لوحده، معتبرة إياه مثالاً لغيره من المرضى المصابين بهذه المتلازمة ليدركوا قدراتهم الكامنة في الحياة اليومية.
وتلقت بين مجموعة من التهاني من شخصيات أسترالية بارزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول، الذي غرّد: "فوز رائع لأمير بينزانس والفارسة العظيمة ميشيل بين أول فارسة تفوز بـ كأس ملبورن".