دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد بطولة أولى شهدت تتويج السوفييت بقيادة حارسهم المتألق، ليف ياشين، كان الدور في البطولة الثانية على أبناء إسبانيا للتتويج بلقبهم القاري الأول في نسخة يورو 1964.
لم يختلف نظام هذه النسخة عن سابقتها، إذ أقيمت البطولة على شكل دوري، وأقيمت المباريات بنظام الذهاب والإياب بمشاركة 27 منتخبا، بدأت تنافس بعضها من أجل نيل لقب اليورو الثاني في 21 يونيو/حزيران من عام 1962.
مباراتان شهدهما ذلك اليوم، إذ جمعت المباراة الأولى منتخبي السويد والنرويج وتفوقت الأولى بهدفين نظيفين، في حين جمعت الثانية البلدين المتناحرين سياسيا وعسكريا آنذاك، ألبانيا واليونان، ولم تلعب هذه المباراة بسبب انسحاب المنتخب اليوناني بعد أن أوقعته القرعة مع منتخب ألبانيا، ليتأهل الأخير إلى الدور المقبل باعتبار اليونان خاسرة.
توالت المباريات في الأدوار الإقصائية حتى وصل أربعة منتخبات إلى المربع الذهبي، وهي منتخبات الاتحاد السوفييتي وإسبانيا والدنمارك والمجر، وتم اختيار أرض الإسبان لاستضافة ما تبقى من مباريات البطولة.
لعب المنتخب المضيف مع نظيره المجري، في مباراة استضافها ملعب "سانتياغو برنابيو"، الخاص بنادي ريال مدريد في العاصمة الإسبانية مدريد، وانتهى بفوز أصحاب الأرض بهدفين لهدف وحيد، بعد الاحتكام إلى الأشواط الإضافية، إثر تعادلهما بهدف لمثله، وسجل هدف الفوز لمنتخب "لاروخا" آنذاك، اللاعب أمانسيو أمارو عند الدقيقة 112 من عمر اللقاء ليعبر الإسبان إلى النهائي الأول في تاريخهم.
من جهته، كان منتخب الاتحاد السوفييتي، حامل لقب البطولة السابقة، يقابل المنتخب الدنماركي في ثاني دور نصف نهائي يخوضه في البطولة الأوروبية، وتمكن رفاق ياشين من قهر الدنماركيين بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي أقيمت على ملعب "كامب نو" في مدينة برشلونة الإٍسبانية، وهو الملعب الخاص بالعملاق الكتالوني برشلونة اليوم.
التقى المنتخبان الإسباني والسوفييتي على أرضية سانتياغو برنابيو، في 21 يونيو/حزيران من عام 1964، وتقدم لأصحاب الأرض اللاعب خيسوس ماريا بيريدا، عند الدقيقة السادسة، ليعود ويتعادل اللاعب غاليمزيان خوزاينوف للسوفييت، بعدها بدقيقتين، واستمر التعادل بين المنتخبين حتى الدقيقة 84 من عمر اللقاء، حين سجل اللاعب الإسباني مارسيلينيو مارتينيز، هدف الفوز لبلاده، معلنا عن أول ألقاب "لاروخا" الأوروبية، وحارما ياشين من رفع اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.