دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت نسخة عام 1992 من كأس أمم أوروبا مفاجأة من العيار الثقيل، إذ توّج بها منتخب الدنمارك الذي لم يكن مرشحا للتربع على عرش أوروبا، بعد أن هزم المنتخب الألماني في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.
ولعبت الدنمارك مجموعتها في التصفيات إلى جانب يوغوسلافيا والنمسا وإيرلندا الشمالية وجزر الفارو، وحلت بالمرتبة الثانية لتفشل في التأهل إلى البطولة وتتأهل يوغوسلافيا الأولى بالمجموعة.
ولكن حدثت مفاجأة لم تكن متوقعة لرفاق الحارس الدنماركي الأسطوري، بيتر شمايكل، إذ تم منع يوغوسلافيا من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد.
ووقعت الدنمارك في مجموعة إنجلترا والسويد (صاحبة الضيافة) وفرنسا، لتتأهل الدنمارك كثاني المجموعة خلف السويد، وتلاقي المنتخب الهولندي في نصف النهائي، في حين لاقت السويد ألمانيا في نفس الدور.
وانتهت مباراة هولندا والدنمارك بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ليلجأ المنتخبان إلى الركلات الترجيحية التي رجحت كفة الدنمارك بنتيجة 5-4 لتصل إلى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخها، في حين قهرت ألمانيا السويد بثلاثة أهدف لهدفين لتلحق بالدنمارك إلى النهائي.
لعبت المباراة النهائية على أرضية ملعب "يوليفي" في مدينة غوثنبيرغ السويدية، وتقدم رفاق شمايكل، اللاعب جون فاكس ينسن، عند الدقيقة الـ18، ليضيف زميله كيم فيلفورت، الهدف الثاني لأبناء كوبنهاغن عند الدقيقة الـ78، ليتوجوا بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخهم، ويتحولوا من ضيوف شرف إلى أبطال.