دبي، الإامرات العربية المتحدة (CNN) -- قد يتساءل البعض عن تاريخ ويلز في كرة القدم، والجواب دائما لن يكون بالإشارة إلى المنتخب الويلزي بل إلى الأساطير الذين انجبتهم ويلز في عالم كرة القدم، دون أن يحققوا لها المجد الذي تسعى إليه، لذلك يسعى غاريث بيل ورفاقه إلى تحقيق ما عجزت عن تحقيقه الأجيال الماضية بتقديم بطولة أولى للتاريخ في يورو 2016 في فرنسا.
فرغم أن ويلز قدمت لكرة القدم العالمية والأوروبية على وجه الخصوص اسمين يصعب على عشاق الساحرة المستديرة نسيانهما، وهما أسطورة هجوم ليفربول، إيان راش، وجناح مانشستر يونايتد الطائر، ريان غيغز، إلا أنها لم تتأهل لمناسبة كروية هامة منذ وصولها إلى نهائيات كأس العالم 1958 في السويد.
ومنذ إنجاز فريق عام 1958 الذي وصل بويلز إلى ربع نهائي كأس العالم، لم يفرح أبناء كارديف بإنجاز واحد لمنتخبهم رغم الأسماء التاريخية التي لعبت بألوانه، وقد كان قريبا في مرات عدة من الوصول إلى كأس الأمم الأوروبية لكن الحظ ويوغوسلافيا كانا يمنعانه.
وشكل المنتخب اليوغوسلافي عقدة ويلز عبر التاريخ في التصفيات المؤهلة لليورو إذ حرمها مرتين من اللعب في البطولة الاوروبية الأكبر على مستوى المنتخبات، كان أولها عام 1976 وثانيها عام 1984، في حين حرمتها روسيا من اللعب في يورو 2004 بقيادة غيغز.
حمل جيل غاريث بيل وأرون رامسي، مسؤولية النهوض بالكرة الويلزية، وتحقق الإنجاز التاريخي بقيادة منتخب "التنانين" إلى فرنسا لخوض يورو 2016، إذ تبدو الفرصة مواتية لتكون ويلز حصان هذه البطولة الأسود.
يمتلك المنتخب الويلزي نخبة من اللاعبين المتميزين في الدوريات الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي الممتاز على وجه التحديد، إذ ينشط غالبية اللاعبين مع الأندية الإنجليزية، ولعل أبرزهم نجم أرسنال، أرون رامسي، ولاعب وسط ليفربول، جو ألين، في حين يبقى النجم الأول للفريق نجم ريال مدريد الحالي وتوتنهام سابقا، غاريث بيل، الذي تعلق عليه الجمهير الويلزية الآمال للتألق في اليورو.
وتلعب ويلز في المجموعة الثانية إلى جانب إنجلترا وروسيا وسلوفاكيا، وستخوض مباراتها الأولى في البطولة الأوروبية عبر تاريخها، أمام المنتخب السلوفاكي، في لقاء ستتذكره الجماهير الويلزية طويلا، على أرضية ملعب بوردو، في مدينة بوردو الفرنسية، في 11 يونيو/حزيران القادم.