دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يستضيف الملعب التاريخي لمدينة ميلان الإيطالية، السبت المقبل، نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، لتلعب مباراة أخرى تاريخية على أرضية هذا الملعب العريق، ونعرض نبذة تاريخية عن إنشاء هذا الصرح المعماري وأهميته الكروية في المدينة التي تتنفس كرة القدم.
أمر رئيس نادي ميلان بييرو بيريلي، عام 1925 بإنشاء ملعب لكرة القدم بجانب مضمار سباقات الخيول، وقد صمم الملعب المصمم أوليس ستاكيني وأشرف على تنفيذه المهندس أليرتو كوحيني، وتكون الـ "سان سيرو" حينها من أربع منصات سوداء اللون، مع تغطية جزئية لإحداهن، واتسع الملعب لـ 35 ألف مشجع.
قامت مدينة ميلان بشراء الملعب، وجددته عبر ربط المنصات الأربع بأقواس، إضافة إلى زيادة سعة المنصتين الاماميتين، لتصل سعته إلى 55 ألف متفرج، وقد كان الملعب يستضيف حينها مباريات نادي الميلان وحده، قبل أن ينضم إليه الإنتر في موسم 1947-1948.
جولة التجديد الثانية حدثت عام 1955، حين قام المصمم أرماندو روكا والمهندس فيروشيو كالزولاري بتغيير شكل الملعب وأضافا طبقة ثانية لكل منصة، غطت كل منها جزءا من الطبقة الأولى، لتزيد سعة الـ "سان سيرو" إلى 100 ألف متفرج، قبل أن يتم تخفيضها إلى 85 ألف متفرج بين جالس وواقف لإجراءات الأمان، قبل أن يتم إضافة طبقة ثالثة ليصل عدد المقاعد إلى ما يقارب 86 ألف مقعد.
بدأت تقام المباريات على أرضية الملعب ليلا بعد عام 1957، حين زود بالأضواء، وأضيفت إليه اللوحات التي تشير إلى نتائج المباريات بعد ذلك بعشرة أعوام.
سمي الملعب عام 1980 بملعب "جوزيبي مياتزا"، تكريما للاعب الإيطالي الذي لعب للميلان والإنتر وحقق كأسي عالم مع المنتخب الإيطالي، وأصبح بعد ذلك يسمى بملعب سان سيرو حين يلعب فيه الميلان، وجوزيبي مياتزا حين يلعب فيه الإنتر.
تختلف ألوان المقاعد في سان سيرو، إذ تكتسي مقاعد المنصات باللونين الأحمر والبرتقالي، في حين تبرز الأقواس باللونين الأخضر والأزرق.
استضاف هذا الملعب العريق العديد من البطولات الكبيرة، ولعبت فيه العديد من المباريات التاريخية، والتي كان أبرزها مباراة افتتاح كأس العالم 1990 بين الأرجنتين والكاميرون.