دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – رفض عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والمشرف العام على منتخب مصر، هاني أبو ريدة، اتهامه بالتسبب في تراجع تصنيف المنتخب المصري للمستوى الثاني إفريقياً، قبل إجراء قرعة تصفيات كأس العالم لعام 2018، وذلك في حوار أجراه مع CNN.
وقال أبو ريدة إنه ينوي الترشح لرئاسة اتحاد الكرة في مصر، خلال الانتخابات المقبلة، والمقرر إقامتها في أغسطس/ آب القادم، مشيرا إلى أن هناك من يتربص به ويحملونه كل السلبيات التي تعاني منها الكرة المصرية، وهو ما اعتبره أمرا غير منطقيا، لأنه عمل كثيرا من أجل مصلحة المنتخب المصري، منذ توليه مهمة الإشراف عليه، على حد تعبيره.
وعند سؤاله عما قدمه للمنتخب، أكد المدير التنفيذي للمنتخب المصري أن أول ما فعله "هو تغيير موعد سحب قرعة تصفيات كأس العالم 2018، بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لأنه في حال أجريت القرعة في مارس/أذار الماضي، لوقع المنتخب في التصنيف الثالث أو الرابع،" مضيفا: "كما أنني منحت المنتخب فرصة تحسين نتائجه، وبالفعل سارت النتائج بنحو جيد، وجاءت مصر في تصنيف يونيو/ حزيران الجاري، ضمن المستوى الأول.
وجاء باقي الحوار مع أبو ريدة كالتالي:
ما سبب تغيير تصنيف الفراعنة من المستوى الأول إلى الثاني خلال أربعة أيام فقط؟
كان هناك اتفاق على إجراء التصنيف الإستثنائي بإضافة نقاط لقاء الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، إلى نقاط تصنيف الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، ولكن الفيفا لم يفعل ذلك، بل أخذ النتائج ووضعها في النظام الخاص به، لذا تراجع تصنيف المنتخب المصري.
البعض يعتقد أن الفيفا تآمر على المنتخب المصري لمصلحة المنتخب التونسي؟
لا توجد مؤامرة من قبل الفيفا لكن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم يخضع لعملية معقدة للغاية كما قلت، وقد يختلف التصنيف بين يوم وآخر، إذ جاء التصنيف في مصلحة منتخب تونس الذي صعد للتصنيف الأول، بعد أن كان في المستوى الثاني قبلها بأربعة ايام فقط.
ولكن ألا ترى أن أربعة أيام فقط لتغيير التصنيف، أمر غير مقنع؟
الأمر مقنع، لأن الحسابات معقدة جدا وترتبط بنتئاج المنتخب المصري خلال الأربع سنوات الماضية ونعلم أن نتائج المنتخب في السنوات الأربع الأخيرة، كانت سيئة، ويوم واحد قد يغير التصنيف.
كيف ترى استقالة الاتحاد التي حدثت عقب لقاء تنزانيا الأخير؟
استقالة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أمر يحسب لهم ويجب أن يشكروا عليه، لأنهم جنّبوا مصر عقوبات كانت ستقع عليها في حالة رفض تقديم الاستقالة، بعد الحكم القضائي ببطلان انتخابات الاتحاد التي أجريت في عام 2012، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يرفض اللجوء للقضاء المدني كما حدث في مصر، ولو رفض اتحاد الكرة المصري الاستقالة، وهو ما كان باستطاعتهم فعله، لتعرضت مصر للإيقاف من قبل الفيفا، ولكنهم فضّلوا المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية.
ولكن الرأي العام كان غاضبا من أداء الاتحاد على مدار السنوات الأربعاء..
الاتحاد المستقيل جاء في وقت صعب للغاية حيث كانت مصر تشهد حالة من عدم الاستقرار على جميع المستويات، وكرة القدم متوقفة، والأندية شبه مفلسة بسبب توقف النشاط الكروي، ولكن الاتحاد نجح في إعادة الحياة إلى الملاعب المصرية، إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المأمول وهو أمر طبيعي في ظل توقف النشاط.
هل اتخذت قرار الترشح لرئاسة اتحاد الكرة كما قيل مؤخرا؟
نعم سأترشح لكرسي رئيس الاتحاد في الانتخابات المقبلة، وهو أمر محسوم بالنسبة لي، وهناك مجموعة من الأعضاء سيترشحون عن قائمتي، ولكنني لم أعلن عنهم حتى الآن، وستضم القائمة مجموعة من الأسماء الجديدة، لضخ دماء جديدة في شرايين الإدارة الكروية في مصر.
ولكن يقال إن رئيس الاتحاد الأسبق سمير زاهر سيترشح لكرسي الرئاسة..
سمير زاهر، "عشرة عمر"، ولكننا نقف في وجه بعضنا، وسنعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة للتنسيق بيننا ولا يمكن أن نترشح أمام بعض.