لهذه الأسباب.. حققت البطلة التونسية في المبارزة إيناس البوبكري إنجازًا فريدًا

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
لهذه الأسباب.. حققت البطلة التونسية في المبارزة إيناس البوبكري إنجازًا فريدًا
Credit: KIRILL KUDRYAVTSEV/AFP/Getty Images

تونس (CNN)— حققت البطلة التونسية في المبارزة، إيناس البوبكري، إنجازًا فريدًا من نوعه، بعد فوزها أمس الأربعاء بالميدالية البرونزية في رياضة المبارزة، إذ حقّقت أربعة أرقام ستظل محفورة للأبد في تاريخ التونسيين والعرب والأفارقة المتابعين للرياضات الأولمبية.

الرقم الأوّل تجلى في إهداء إيناس بلادها أوّل ميدالية في أولمبياد ريو، الثاني هو أن هذه الميدالية هي الأوّل من نوعها لتونس في مسابقة أولمبية خاصة بالمبارزة، الثالث أن إيناس أضحت أول سيدة إفريقية على الإطلاق تفوز بميدالية أولمبية في المبارزة، والرابع هو أنها أعطت للمرأة العربية أول ميدالية أولمبية برياضة المبارزة.

الشابة التونسية البالغة من العمر 27 عامًا، استطاعت أمس الأربعاء أن تفوز في مباراة الترتيب على الروسية إيدا شانيفا، بعد إقصائها في مباراة النصف النهائي على يد الإيطالية إليسا فرانسيكا، وأعطت للتونسيين فرحة كبيرة بميدالية مستحقة، وسط أجواء سياسية مشحونة وظروف اقتصادية صعبة.

وصرّحت إيناس البوبكري في حديث لوكالة الأنباء التونسية عقب التتويج أن "ميداليتها هي تتويج لعائلتها ولكل التونسيين وللمرأة التونسية وللجامعة التونسية للمبارزة"، وقد ألهمت دموع إيناس الكثير من التونسيين وهي تقف في البوديوم لتسّلم هذه الميدالية التاريخية، وانتشرت تعليقات كثيرة في الشبكات الاجتماعية تحتقي بهذه البطلة.

وتعطي قصة إيناس الكثير من الأمل للرياضيين، فهي ابنة هندا زوالي، بطلة تونسية شاركت في أولمبياد أطلنطا عام 1996، وبدأت إيناس تزاول هذه اللعبة منذ عمر خمس سنوات على خطى والدتها، وانتقلت وهي في عمر 19 عامًا إلى فرنسا حيث انضمت إلى نادي بورغ لا رين لتطوير قدراتها.

وشاركت البوبكري في أولمبياد بكين 2008 وأولمبياد لندن 2012 دون أن تحقق أي ميدالية، بيد أن مشاركتها في بطولة العالم عام 2014 انتهت بحصدها للميدالية البرونزية، وحققت كذلك فضية الألعاب المتوسطية عام 2013، ولقب بطلة إفريقيا أكثر من مرة.

وحقّقت إيناس هذا الإنجاز الأولمبي الخالد بعد مسيرة قوية، بدأت بالفوز على المصرية نورا منير بنتيجة 15 مقابل 4، ثم فازت على اليابانية شيهو نيشوكا بـ15 مقابل 10، وبعدها الكندية إيليانور هارفي بـ15 مقابل 13، قبل أن تنهزم في دور النصف النهائي أمام بطلة أولمبياد لندن 2012 بـ9 مقابل 12.

وفي مباراة التتويج، بدأت إيناس النزال بصعوبة بالغة وتراجعت أمام البطلة الروسية، قبل أن تستجمع قواها وتحقق الفوز، وقد تعاطف معها التونسيون وتابعوا آخر مباراة لها في أولمبياد ريو، ليس فقط للرغبة في الفوز، بل لأنها كان يمكن أن تنافس أكثر على الوصول إلى النهائي، لولا تعرّضها لأوجاع على مستوى الظهر في مباراة النصف النهائي، ساهمت في هزيمتها.

وممّا زاد من جمالية قصة إيناس في الأولمبياد، هو زواجها بالمبارز الفرنسي إروان لوبيشو، الذي سيلعب غدًا دور الربع النهائي، وقد صرّحت إيناس أنها تنتظر تحقيق زوجها لميدالية حتى يحققا إنجازًا أسريًا ينضاف إلى إنجازاتهما السابقة.