القاهرة، مصر (CNN)-- أكد وزير الشاب والرياضة خالد عبدالعزيز، أن انتخابات كل الاتحادات الرياضة في مصر مؤجلة لحين إقرار مجلس النواب، لقانون الرياضة المصري، وأن انتخابات اتحاد كرة القدم المصري أجريت لارتباطه بلائحة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا،" بحسب ما قاله لـCNN.
رفض خالد عبدالعزيز، الهجوم الذي حدث عقب انتهاء دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، بسبب ضعف عدد الميداليات التي حصدتها البعثة المصرية، كما رفض مطالبة البعض بسفر الرياضيين المتوقع حصولهم على ميداليات فقط، وأن هذا لا يتفق مع الميثاق الأولمبي ولا الرياضة بصفة عامة.
وجاء حواره كالتالي.
- ما موقف انتخابات الاتحادات الرياضية في مصر بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية؟
لا انتخابات في كل الاتحادات الرياضية في مصر في الوقت الحالي، رغم أن مدة هذه الاتحادات قد انتهت قانونيا، ألا أن الوزارة لا تستطيع إجراء أي انتخابات في الوقت الراهن.
- ما سبب تأخير إجراء الانتخابات في الاتحادات وهو ما قد يضع الوزارة في مأزق؟
لا يوجد مأزق لدى الوزارة، فهناك اتفاق مع اللجنة الثلاثية المكونة من اللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة الأولمبية المصرية، ووزارة الشباب والرياضة في مصر، على تجميد كل الانتخابات لحين إقرار قانون الرياضة الجديدة من قبل مجلس النواب، وحتى الأن لم يقر مجلس النواب القانون.
- هل الوزارة تقدمت بالقانون لمجلس النواب؟
بالفعل، القانون موجود لدى مجلس النواب منذ فترة، إلا أنه لم يدخل على جدول اللجنة التشريعية للمجلس في دورته الأولى التي انتهت منذ عدة أيام، ونأمل أن يدرج في الدورة الجديدة.
- ولكن اتحاد كرة القدم أجرى انتخاباته في نهاية شهر أغسطس الماضي؟
اتحاد كرة القدم له لائحته الخاصة، والتي أقرها من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ فترة، لذا فقد أجريت انتخابات اتحاد كرة القدم، وهو أمر قانوني وصحيح.
- ما تعلقيك على نتائج مصر في الدورة الأولمبية بريو دي جانيرو الأخيرة؟
حصدنا ثلاثة ميداليات في دورة ريو دي جانيرو، وتعرضنا لهجوم عنيف من قبل بعض وسائل الإعلام، وللأسف البعض هاجم البعثة أثناء فعاليات الدورة الأولمبية، وهو ما لا يتفق مع الأخلاق الرياضية والميثاق الأولمبي، وهو ما أثار غضب الموجودين هناك وقتها، وكان مطلوبا الانتظار لحين انتهاء الدورة الأولمبية.
- ما تفسيرك لهذا الهجوم الذي حدث؟
البعض وجدها فرصة للهجوم على المسؤولين، لأنهم ظلوا ثلاث سنوات لم يجدوا ما يهاجمونه، وهذا حقهم، وأي مسؤول سياسي معرض للهجوم من بعض وسائل الإعلام، وليس لدي مشاكل في ذلك.
- ولكنك أبديت غضبك بسبب هذا الهجوم؟
لأن من هاجموا لم يقدروا مبدأ الأخلاق الرياضية، وكان يجب الانتظار لحين عودة البعثة من البرازيل، فقد هاجمنا أنفسنا أكثر مما هاجمنا الأخرون، فقد تم مهاجمة لاعب الجودو المصري، إسلام الشهابي، لمجرد إنه رفض مصافحة منافسه الإسرائيلي، رغم أن القانون ليس فيه ما يجبره على مصافحته باليد، وهو أمر حدث أكثر من مرة، فقد رفضت لاعبه أمريكية مصافحة لاعبه روسية، ولم تقم الدنيا كما حدث مع الشهابي، وهذه معايير مغلوطة.
لست غاضبا من الهجوم، وقلت قبل الدورة الأولمبية أن الناس منتظرة نتائج الدورة الأولمبية، ولو نجحنا في الحصول على عدد من الميداليات سيقول البعض أنها جاءت بالصدفة، ولو فشلنا سيقولون إنه فشل للمنظومة الرياضية، فأنا لست تلميذا، ومتوقع كل شيء ومنتظره.
- الهجوم حدث نتيجة ضعف عدد الميداليات، وطالب البعض بأنه كان مفروضا سفر من لهم فرص الحصول على ميداليات؟
هذا أمر غير طبيعي وغير رياضي، فالمشاركة في الدورة الأولمبية هدف في حد ذاته، كما أنه لو حدث ذلك فسنتعرض لعقوبات من اللجنة الأولمبية الدولية، كما أنه غير معقول أن يسافر كل من له فرصة للفوز بميداليات أولمبية فقط، فمثلا لو فاز فريق مصري ببطولة أفريقيا لكرة القدم، هل لا نوافق على مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية لأن فرصه في الحصول على ميدالية غير موجودة؟! كما أنه لو وصول منتخب مصر لنهائيات كاس العالم، نرفض مشاركته لأنه لن يفوز بأحد المراكز الثلاثة الأولى، الرياضة ليست كذلك.
- المهاجمون قالوا أن المسؤولين وعدوا بالحصول على من 8 – 10 ميداليات؟
هذا امر غير صحيح، وما قلته مسجل في أكثر من مناسبة، وقلت أننا سننافس على 8 – 10 ميداليات، ولم أقل أننا سنفوز بهذا العدد من الميداليات، ولا تنسى أن البعثة المصرية سافرت وهى خاسرة لميدالية في ألعاب القوى، بعد استبعاد رامي الرمح المصري إيهاب عبد الرحمن، وهو كان من اللاعبين الذين كانوا سينافسون على ميدالية رمي الرمح، كما نافسنا على ميدالية في الملاكمة لأخر لحظة للملاكم المصري حسام بكر، وخسر بفارق نقطة واحدة، بالإضافة الى أن اللاعب عزمي محلبة كان الثاني بين 26 لاعبا في رمي الطبق في اليوم الأول، وفي ثاني يوم اخفق، وهو أمر وارد، رغم أنه في أول يوم وهو اليوم الصعب حصد 74 طبقا من 75 ، وهذه هي الرياضة.
- هل نتائج الدورة الأولمبية تؤثر على الوزير؟
النتائج الرياضية وارد فيها أي شيء بالنسبة للوزير، والسياسيون لا يفرق معهم الغضب، لأن التاريخ لا يذكر سوى الحقائق، والوزير السياسي لا يجب أن يتأثر بالغضب، وكما قلت التاريخ لا يعترف إلا بالأرقام والميداليات، ولن أخرج لوسائل الإعلام لأقول إننا أدينا أداء جيدا في الدورة الأولمبية، وأعلم هذا جيدا، فأنا أعمل في مجال الرياضة منذ أكثر من 20 عاما عملا احترافيا.