القاهرة، مصر(CNN) -- يرى مدرب منتخب مصر، أسامة نبيه، أن لقاء أوغندا ومصر في الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2018، نقطة تحول في مشوار الفراعنة للتأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، كما أشار إلى أن استبعاد اللاعب عمرو وردة لم يأت بسبب قضية التحرش التي اتهم بها في البرتغالي، بحسب ما قاله لـCNN بالعربية.
وكان هذا نص الحوار:
هل ترى أن لقاء أوغندا حجر زاوية في مشوار منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2018؟
أعتبر لقاء أوغندا نهاية الشهر الجاري نقطة تحول كبيرة في مشوار تصفيات كأس العالم 2018، لأننا سندخل اللقاء ونحن نتصدر مجموعتنا برصيد ست نقاط من مباراتين، ونأمل أن نحقق نتيجة إيجابية في الجولة الثالثة، لأنها ستعطينا دفعة كبيرة في التصفيات، خاصة وأننا سنواجه أوغندا في الجولة الرابعة بملعب الجيش ببرج العرب في الخامس من سبتمبر/ أيلول المقبل.
هل ترى أن تغيير مدرب أوغندا سيؤثر إيجابا أم سلبا على اللقاء المقبل؟
من الممكن أن يؤثر سلبا أو إيجابا على حد سواء، لكن تغيير المدرب في العادة يؤثر إيجابا على الفريق، لأن دوافع اللاعبين قد تكون كبيرة، خاصة وأن منتخب أوغندا يعيش حالة نفسية طيبة باحتلاله المركز الثاني في المجموعة وهو المنافس الحقيقي للفراعنة، كما أنه شارك في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بعد غياب أكثر من 30 عام، كل تلك الدوافع، تعتبر كبيرة لمنتخب أوغندا.
هل تخشى من إرهاق لاعبي منتخب مصر خاصة المحليين بعد موسم طويل؟
لا نخشى من إرهاق لاعبينا المحليين، لأن فريق الزمالك خرج من بطولة كأس مصر، ما منح لاعبيه فترة راحة معقولة، فيما حصل لاعبو الأهلي الدوليون على فترة راحة خلال البطولة العربية، وهو عمل جيد من الجهاز الفني لفريق الأهلي، ثم أخذ الفريق كله فترة راحة لمدة خمسة أيام، فأصبحت فترة الراحة التي حصل عليها اللاعبين الدوليين 13 يوما، وهى فترة كافية لإزالة أي ارهاق عن اللاعبين، وهو أمر لم يحدث منذ عدة سنوات حتى وإن كان هناك البعض يعاني من الإجهاد والإرهاق فسيتغلبون على ذلك بالإصرار والعزيمة والطموح.
كيف ترى انتقال محمد صلاح إلى ليفربول وأحمد حجازي لويست بروميش؟
خطوات رائعة تشير إلى أننا نسير بخطوات صحيحة وثابتة، صلاح حقق خطوة كبيرة في حياته الكروية وفي تاريخ اللاعب المصري باللعب في فريق كبير مثل ليفربول، في نفس الوقت دافع لزملائه، كما أن انتقال أحمد حجازي من الدوري المصري للدوري الإنجليزي له معنى كبير ودافع لبقية اللاعبين لرؤيتهم أكثر في محفل كبير مثل كأس العالم.
لماذا ضم الجهاز الفني عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين خارجيا رغم أن بعضهم لا يشارك مع فرقهم؟
لأنها تجارب في بدايتها، وفي البداية يجب أن يكون لدى اللاعب الصبر الكافي، في وقت سابق كان اللاعب المصري يسافر للاحتراف ويعود سريعا للدوري المحلي، لكن عقلية اللاعب المصري اختلفت الآن وأصبح لديه صبر حتى لو لم يشارك مع فريقه، ولكنه يثق أن مشاركته قادمة، وكلما زاد عدد اللاعبين المحترفين فهذا يعني أن خامة اللاعب المصري بدأت تقول كلمتها في ملاعب أوروبا، وواجب الجهاز الفني للمنتخب أن يساند هؤلاء اللاعبين.
كيف سيتغلب الجهاز الفني على عدم وجود مهاجم صريح في الفريق؟
أي جهاز فني يعلم أنه سيواجه بعض المشاكل، وهذه من المشاكل التي نعمل على حلها، ولدينا حلول لذلك كما حدث في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة حتى وصلنا للنهائي، رغم أن البعض يبدو غير مقنع للجماهير، وفي الفترة المقبلة هناك عمرو جمال وأحمد حسن "كوكا" ومحمود عبد المنعم "كهربا" ومحمد صلاح، وكلهم عناصر سبق استخدامهم في هذا المركز وحققنا بهم نتائج طيبة.
لماذا تم استبعاد عمرو وردة من صفوف المنتخب دون إبداء أسباب واضحة؟
السبب الواضح أن اللاعب لم يشارك في فترة الإعداد مع فريقه باوك اليوناني، وكان لديه عرض من الدوري الإسباني، ولم يتم الاتفاق عليه، ثم وصله عرض من البرتغال لم يتم، وبالتالي لم يخضع لفترة إعداد لا في اليونان ولا إسبانيا أو البرتغال، ولم يلعب أي مباراة منذ نهاية الموسم الماضي، وهو ما أثر عليه من الناحية الفنية، تزامن كل ذلك مع ما قيل عنه اتهامه بالتحرش خلال وجوده في البرتغال، ما جعل البعض يفسر استبعاده إنه بسبب ما تردد عن تحرشه، لكن عندما اجتمع الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر، وجدنا أن اللاعب غير مؤهل فنيا للمشاركة في لقاء أوغندا.
هل وصل لجهاز المنتخب أي تقارير عن تحرش وردة كما تردد؟
كل ما وصلنا كلام شفهي، ولا نستطيع أن نحكم على لاعب في مثل هذه القضية من خلال كلام شفهي دون مستند أو إثبات، ولا تستطيع أن تحكم على لاعب بالإعدام إلا إذا توافرت لديك حيثيات لهذا الحكم، لأن الأمر في النهاية يؤثر على مستقبل لاعب ويتعلق بسمعة بلد.
هل تواصلتم مع اللاعب؟
نعم، تحدثنا معه خلال الفترة الماضية.
وردة يشعر بالغضب بسبب استبعاده من صفوف المنتحب؟
تحدثنا معه وشرحنا له أسباب استبعاده وكلها أمور فنية، واللاعب تقبل وجهة نظر الجهاز الفني للمنتخب.