دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – يستعد المنتخب المغربي لخوض بطولة كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب دام 20 عاما، وتعول الجماهير المغربية على عدد من نجومها وعلى رأسهم قائد الفريق، مهدي بن عطية، نقدم لكم نبذة عن هذا النجم الذي سطر اسمه بحروف من ذهب في القارة الأوروبية خلال السنوات الماضية.
بداياته
ولد بن عطية في 17 إبريل/نيسان من عام 1987 لأب مغربي وأم جزائرية في فرنسا، وانضم عام 2003 لنادي مارسيليا الفرنسي ووقع أول عقد احترافي له مع فريق الجنوب عام 2005، قبل أن ينتقل بصفقة مجانية إلى نادي كليرمونت الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية بفرنسا عام 2008.
إيطاليا وبداية المجد
حط أسد الأطلس رحاله في نادي أودينيزي الإيطالي عام 2010، ليبدأ بشق طريقه نحو النجومية، إذ لعب 80 مباراة سجل خلالها ستة أهداف مع الفريق الأبيض والأسود.
وقع بن عطية عقدا مع الذئاب لمدة خمسة مواسم، مقابل ما يقارب الـ14 مليون يورو، وخاض مع الفريق 33 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف.
رحلة إلى ميونخ
انتقل النجم المغربي صيف عام 2014 إلى بايرن ميونخ الألماني، رغم أن برشلونة وريال مدريد كانا يتسابقان على ضمه، وحدث خلاف بينه وبين رئيس روما، على سبب انتقاله، إذ قال بن عطية إنه لم يكن يرغب بالرحيل عن روما لكن النادي كان بحاجة للمال، ليرد عليه جيمس بالوتا واصفا إياه بالكاذب.
لم تكن رحلة بن عطية مع البايرن كما كان يتمنى، إذ لم ينجح في تحقيق لقب دوري الأبطال كما أنه لم يفرض نفسه كمدافع أساسي في الفريق، رغم أنه قدم مستويات جيدة في دوري أبطال أوروبا، وقد كانت مباراة إياب الدور نصف النهائي أمام برشلونة عام 2015، إحدى أفضل مبارياته مع الفريق البافاري.
العودة
عاد بن عطية إلى إيطاليا من بوابة يوفنتوس عام 2016، وعانى في الموسم الأول لفرض نفسه كلاعب أساسي في ظل وجود عدة مدافعين مخضرمين في الفريق مثل جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي، لكن الأمور تغيرت في الموسم التالي وأصبح النجم المغربي أحد أهم ركائز الفريق حتى الموسم الحالي.
قيادة الأسود
لعب قائد منتخب المغرب دورا بارزا بقيادة منتخب بلاده إلى كأس العالم، فبصرف النظر عن الهدف الذي سجله أمام ساحل العاج في المباراة الأخيرة، إلا أن أدواره الدفاعية ومعالجته للأخطاء التي ارتكبها في كأس أمم أفريقيا 2017 لعبت دورا محوريا في وصول أسود الأطلس إلى المونديال.
مهمة صعبة
لن تكون مهمة بن عطية سهلة في كأس العالم إذ من المتوقع أن توكل إليه مهمة مراقبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، كما فعل خلال الموسم الحالي من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى المهمة الأصعب وهي محاولة صد الهجوم الإسباني المرعب وإبعاده عن مرمى منتخب بلاده، فهل سيكون العميد على الموعد؟