رحيل كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس.. بين التصديق والتكذيب

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
رحيل كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس.. بين التصديق والتكذيب
Credit: ISABELLA BONOTTO / Contributor

هذا التحليل بقلم عبيدة نفاع، محرر الشؤون الرياضية بموقع CNN بالعربية ولا يعكس بالضرورة رأي أو توجهات الشبكة.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تداولت الصحف الإسبانية والإيطالية أنباء عن انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي خلال سوق الانتقالات الصيفية، وهو الأمر الذي اعتبره البعض محاولة ضغط على إدارة الريال، في الوقت الذي رآه البعض الآخر ممكنا، فما هي الأسباب التي تدعم الفرضيتين؟

الحقيقة

لم يعد يشعر رونالدو أنه في مأمن من انتقادات جماهير الفريق الملكي، التي أطلقت صافرات الاستهجان ضده مطلع الموسم الماضي بسبب تراجع مستواه، قبل أن يستعيد أداءه المعهود ويقود الريال لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، لذلك قد يكون انقطاع حبل الثقة بين اللاعب والجماهير أحد أهم الأسباب التي قد تدفعه للرحيل.

وكان قد علّق النجم البرتغالي على تصفيق جماهير يوفنتوس له بعد أن سجل هدفا خلفيا في مرمى السيدة العجوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي قائلا: "لم يقم أي جمهور بالعالم بما قامت به جماهير يوفنتوس لي"، وأضاف في تصريحات أخرى: "حين يصفق لك جمهور ناد لعب به عدد من اللاعبين الكبار، تكون لحظة رائعة".

ماليا، يطمح النجم البرتغالي إلى أن يصبح اللاعب الأعلى أجرا في عالم كرة القدم، وقد تلقى وعودا من إدارة النادي الملكي بزيادة أجره، وهو الأمر الذي لم يتحقق، لذلك قد يرى رونالدو أنه لا يعامل باحترام في النادي وهو ما يفسر توتر العلاقة بينه وبين الرئيس فلورنتيو بيريز خلال الفترة الماضية.

رحيل زيدان قد يجعل المستقبل غامضا بين أسوار الفريق الملكي بالنسبة لرونالدو، خصوصا مع قدوم مدرب لا يعرفه جيدا، جوليان لوبتيغي، وهو الأمر الذي قد يعجل برحيل "صاروخ ماديرا" عن البيت الأبيض.

لماذا يوفنتوس؟

يمتلك الفريق الإيطالي مشروعا بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو الأمر الذي قد يشكل حافزا لرونالدو من أجل خوض مغامرة مع فريق عريق، ليتجنب مصير النجوم الكبار الذين يتعرضون لانتقادات لاذعة بسبب رحيلهم إلى أندية في أمريكا أو الصين، أو حتى بعض الأندية الأوروبية التي بنت مجدها على الميزانيات الضخمة واستقطاب النجوم منذ فترة قصيرة، إضافة إلى أنه سيثبت للجماهير أنه لعب في ثلاث دوريات كبرى وحقق الألقاب الأوروبية والمحلية مع جميع الأندية التي لعب لها.

قد يكون الدوري الإيطالي المكان الأفضل لرونالدو بعمر الـ33 عاما، وذلك لأنه أقل تنافسية نسبيا مقارنة بالدوريين الإسباني والإيطالي، بالإضافة إلى أن جدول المباريات في إيطاليا أقل ازدحاما منه في إسبانيا وإنجلترا إلى حد ما.

ورقة ضغط

يرى البعض أن أنباء رحيل رونالدو ليست جديدة، فهي تحدث قبل كل سوق انتقالات، والهدف منها هو الضغط على إدارة ريال مدريد من أجل زيادة أجره ومنحه مزيدا من الاهتمام والتقدير، لكن ما أبرزته الصحف الإسبانية خلال الأيام الماضية، يظهر أن الأمر أكثر جدية هذه المرة.

محاولة لشغل الجماهير

يعتقد قسم من المحللين والمتابعين أن رونالدو أشعل قضية انتقاله إلى يوفنتوس من أجل إشغال الجماهير عن فشل منتخب البرتغال في كأس العالم وخروجه المبكر من المونديال.

وبين التكذيب والتصديق، تبرز حقيقة واحدة، وهي أن رونالدو ما زال لاعبا في صفوف ريال مدريد، والأيام المقبلة ستحمل الإجابة عن جميع الأسئلة.