دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بألبستهن الرياضية.. تجد نساء يتجولن في شوارع مدينة الرياض لممارسة نشاطاتهن اليومية. ولم تسمح الإصلاحات السعودية، التي وقعت خلال الأشهر الماضية، للنساء بالقيادة فحسب، وإنما سهلّت عليهن الذهاب بسياراتهن إلى أماكن انطلاق فريق "Riyadh Urban Runners" لممارسة رياضة الجري.
وفي العام 2013، تأسس فريق "Jeddah Running Collective" من قبل ثلاثة مغتربين، كانوا يمارسون الركض في بلادهم، وأرادوا مواصلة نشاطاتهم الرياضية في مدينة جدة، في المملكة العربية السعودية.
وبعد أن انتقلت اثنتان من أعضاء فريق جدة إلى مدينة الرياض، لم ترغبا في الحد من انتشار ثقافة الجري الناشئة في السعودية. لذا، عملتا معاً على تأسيس فريق ركض آخر بمدينة الرياض في سبتمبر/ أيلول العام 2016.
وبحسب موقع الفريق، يُشار إلى أنه أول فريق نسائي لممارسة الجري في الرياض، إذ ينظم أيام الجري خلال أشهر الشتاء، ولكن هذا لا يمنع من ممارسة الركض في الليل أو الصباح الباكر من فصل الصيف، لتجنب الحرارة المرتفعة. كما يأتي أعضاء النادي من خلفيات مختلفة، إذ يصل عددهم إلى 60 شخصاً من الذكور والإناث.
وبدأت السعودية في الآونة الأخيرة باتخاذ الرياضة كأسلوب حياة، مع اتباع نشاطات رياضية مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكنك اليوم رؤية صالات رياضية في كل مكان، فضلاً عن ممارسة الأشخاص للركض وركوب الدراجات التي باتت أكثر شعبية.
ومن التحديات التي يواجهها الفريق هي إيجاد الوقت المناسب للجميع لممارسة رياضة الجري، علماً أن العديد من الأشخاص يرتبطون بأعمالهم وعائلاتهم، بالإضافة إلى حرارة الجو في فصل الصيف التي تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
ورغم أن ثقافة الجري في السعودية جديدة نسبياً، إلا أنها أصبحت أكثر شعبية في السنوات القليلة الماضية، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من النساء اللواتي يهتممن بالركض في الهواء الطلق لأول مرة.
ويلجأ غالبية الأشخاص إلى الركض لأسباب مختلفة منها فقدان الوزن أو تجربة شيء جديد. ولكن بشكل عام، "جميعنا يريد نسخة أفضل من نفسه"، كما أوضح فريق "Riyadh Urban Runners".
ويقوم الفريق بثلاث جولات ركض أسبوعية، إذ يجري الأعضاء يومي الاثنين والأربعاء، في ممشى طريق الملك عبد الله. وبالنسبة إلى أيام السبت، فعادة ما يكون مخصصاً لمسافات ركض طويلة، تتبعها وجبة فطور خفيفة.
وبالنسبة إلى ردة فعل المجتمع، فهناك من يشجع أعضاء الفريق، وهناك من يتساءل حول كيفية الانضمام إليه، بالإضافة إلى وجود أشخاص تظهر تعابير الدهشة على وجوههم عند رؤية أعضاء الفريق وهم يمارسون نشاطاتهم الرياضية.
ويطمح الفريق إلى إنشاء مجتمع محلي يشجع الآخرين إلى تحسين أنماط حياتهم، وغض النظر عن العمر والاختلافات الثقافية أو حتى الجنس.
"نحن بلا حدود!"، هذا ما أوضحه الفريق عند سؤاله حول مخططاته المستقبلية، إذ يرغب في تشجيع الأشخاص على نمط حياة صحي ونشيط من خلال ممارسة الجري في الهواء الطلق، كما يأمل في إلهام الجميع بالمشاركة في شتى النشاطات الرياضية والأحداث الاجتماعية.