من هي أول امرأة تمثل لبنان عالمياً في رياضة رفع الأثقال؟

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
من هي أول امرأة تمثل لبنان دولياً في رياضة رفع الأثقال؟
Credit: Viviana Podhaiski

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا ظننت أن رفع الأثقال هو أمر محصورٌ بالرجال فحسب، فيبدو أنك على خطأ. ورغم أنها خجولة بطبعها.. إلاّ أن حُبها للتحدي لم يمنعها من ممارسة هذه الرياضة.

ولا تزال تذكر اللبنانية، محاسن فتوح، التي ترفع الأثقال، لحظة وقوعها في حب هذه الهواية، عندما كانت في المرحلة الثانوية. ولطالما سعت منذ حين إلى مواظبة تمارينها حتى تحسن من أدائها.  

وتعد فتوح أول امرأة تمثل لبنان عالمياً في رياضة رفع الأثقال. ورغم أنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقها، إلا أنها تأمل في تشجيع المزيد من النساء اللبنانيات على المشاركة في هذه الرياضة، وبناء فريق متكامل للتنافس معاً في المستقبل.

وفي كل عام، تسافر فتوح حول العالم لتترك بصمة بلادها في شتى المسابقات. وهي الآن في صدد تمثيل لبنان ببطولة العالم التي ستأخذ من تركمانستان مقراً لها، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعادة ما يتطلب من الرياضيين أداء رفعتين في مسابقات رفع الأثقال. أولها تُعرف بالـ "خطف"،أي رفع قطعة من الحديد من الأرض إلى فوق الرأس بطريقة سلسة ومتواصلة.  وبالنسبة إلى الحركة الثانية، فيبدأ الرياضي تمرينه بوضع الأثقال على الأرض، ومن ثم رفعها إلى مستوى الكتفين، علماً أن هذه الحركة يُشار إليها باسم "النتر".

وأثناء أداء حركة "الخطف"، استطاعت فتوح أن تحمل أقصى وزن يصل إلى 95 كيلوغراماً، فضلاً عن رفع قطعة من الحديد يبلغ ثقلها 118 كيلوغراماً، خلال أدائها لحركة "النتر".

وتحاول فتوح تفادي وقوع أي إصابات خلال فترات تدريبها، وذلك حتى تتمكن من التأهل لدورات الألعاب الأولمبية. ورغم أن رفع الأثقال يتطلب الكثير من التضحيات، إلّا أن فتوح تظل على يقين بأنها قادرة على مواجهة العقبات والنجاح فيما تفعله.

وتتبع فتوح نظاماً غذائياً صارماً، بالإضافة إلى الاستحمام بأحواض جليدية، والحصول على قسط كافٍ من النوم. والتدرب من 5 إلى 6 أيام أسبوعياً، لحوالي ثلاث ساعات يومياً.

وتعتبر فتوح أن راي باسيل هي مصدر إلهام لجميع النساء اللبنانيات، باعتبارها بطلة عالمية وأولمبية في مسابقة الرماية، بالإضافة إلى أنها قدوة رائعة لكل شخص يطمح إلى التفوق في الرياضة.

ولطالما فُتنت فتوح بقوة وقدرة المصرية، سارة أحمد، التي ترفع الأثقال، إذ تعد أول امرأة عربية تحصل على ميدالية أولمبية في رفع الأثقال في دورة الألعاب الأولمبية، العام 2016.

ورغم أن التغييرات الكبيرة قد تبدو مستحيلة لبعض الأشخاص، إلا أنها يمكن تحقيقها بالنسبة لفتوح إذا عمل كل شخص على جزء منها كل يوم.

وفي حزيران/ يونيو، مثلّت فتوح لبنان في الألعاب المتوسطية عام 2018، كما حازت على أول ميدالية عالمية في منافسة رفع الأثقال الأولمبية للسيدات.

واليوم، تخطط فتوح لمواصلة تدريبها حتى تتمكن من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2020، التي ستعقد في طوكيو، اليابان.

نشر