دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أنه لم يكن يتجاوز السنتين من عمره آنذاك، استطاع الطفل أحمد الزاهر إدهاش الجمهور بحركاته في كرة القدم أثناء دخوله أرض الملعب بإحدى مباريات الدوري السوري. ولكن، بعد اندلاع الحرب، أدرك والده حاجة العائلة إلى الفرار من سوريا، إذ أراد ابنه أن يلاحق حلمه ليصبح نجم كرة قدم عالمي.
وظهرت موهبة الطفل السوري أحمد الزاهر في كرة القدم منذ أن استطاع المشي، وفقاً لما قاله والده ومدربه، محمد، للموقع الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
ولم يكن الزاهر مثل الأطفال الآخرين في الملعب، حيث أنه أراد ركل الكرة وتحقيق الأهداف. وقال الزاهر: "عندما ألعب كرة القدم، أصبح سعيداً جداً، وأنا أحب الكرة جداً".
ويستذكر والده اليوم الذي أدهش فيه ابنه الصغير الجمهور خلال إحدى مباريات الدوري السوري قائلاً: "كان الجميع متحمساً ومعجباً به. وتوقع له أهم اللاعبين السوريين مستقبلاً باهراً على الصعيد العالمي".
ومنذ ذلك الوقت، كرس والده، الذي كان حارس مرمى سابق، وقته من أجل تدريب ابنه أملاً بأن يصبح لاعب كرة قدم.
ولكن، تغير كل شيء لدى اندلاع الحرب في سوريا، وبعد فقدانه الأمل في عودة الأوضاع إلى طبيعتها، باشر محمد مع ابنه، وشقيقته، وزوجته برحلة خطيرة مروراً بالعديد من البلدان مثل، تركيا، وهنغاريا، وسلوفانيا، والنمسا ليصلوا إلى ألمانيا.
ويتدرب أحمد مع والده كل يوم بعد دوامه المدرسي، وقال الطفل السوري: "نحن لا نتوقف. نحن لا نتوقف عن التدريب أبداً".
ومن الحيل التي يعرفها قدرته على إسقاط قارورة ماء وُضعت على رأس والده بدقة بدون التسبب بإيذائه.
وفي المستقبل، يأمل كلاهما أن تلفت مهارات الزاهر انتباه إحدى أكبر الأندية الأوروبية لكرة القدم.
كما يحلم الزاهر أن يقابل لاعبه المفضل، كريستيانو رونالدو، وأن يلعب كرة القدم برفقته.