دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تسعى المدربة نيللي عطار إلى خلق التأثير من خلال الرياضة. ولذلك، لم تكتفِ اللبنانية التي عاشت في المملكة العربية السعودية لـ22 عاماً بافتتاح استوديو "MOVE" الرياضي الخاص بها في الرياض فقط، بل أطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام تحدي السعودية للياقة!
ولطالما كانت نيللي عطار طفلة نشيطة ولديها الكثير من الشغف للرياضات الجماعية مثل كرة السلة. وشكل حصولها على شهادة كمدربة للرقص واللياقة البدنية خطوتها الأولى في مسيرتها المهنية الرياضية.
ومنذ ذلك الحين، أدارت عطار، التي تعمل في مجال الرياضة بدوام كامل، المئات من جلسات الرقص واللياقة البدنية، كما أنها عملت مع العديد من المنظمات الرياضية، مثل "نايكي" لتمكين الإناث في الشرق الأوسط في المشهد الرياضي.
ويعد إطلاقها لـ"تحدي السعودية للياقة" أو "Saudi Fitness Challenge" من أحدث بصماتها في عالم الرياضة.
وشكل تحدي دبي للياقة الذي أُطلق العام الماضي الإلهام وراء تحدي السعودية للياقة، فقالت العطار في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "كنت أركض في نصف ماراثون بصحبة بعض الأصدقاء.. وخطرت في بالي فكرة، وقلت لنفسي: لماذا لا أطلق تحدي سعودي للياقة؟"
وأضافت عطار: "إذا كانت دبي قادرة على فعل ذلك، فمن المؤكد أن المملكة بأكملها تستطيع القيام بذلك أيضاً".
ومِثل تحدي دبي للياقة، يحفز تحدي السعودية للياقة الأشخاص على القيام بـ30 دقيقة من التمارين الرياضية لمدة 30 يوماً.
وانطلق هذا التحدي في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، وسينتهي في 17 ديسمبر/كانون الأول.
وأنشأت عطار صفحةً خاصة بالتحدي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" لمساعدتها في نشر رسالتها، حتى يرى الأشخاص مدى سهولة التحلي بالنشاط في المملكة، وشرحت عطار ذلك بقولها: "نحن لا نحتاج إلى صالة رياضية، أو غرفة معدات، أو مدرب لياقة بدنية لنتحلى باللياقة. كل ما نحتاج إليه فقط هو التحرك!"
وإلى الآن، حظى التحدي بالعديد من ردود الفعل الإيجابية بين المشاركين، وفقاً لما تراه عطار في موقع "انستغرام"، حيث أصبحوا يشاركون صوراً ومقاطع فيديو لأنفسهم وهم يمارسون مختلف النشاطات الرياضية تحت هاشتاغ "saudifitnesschallenge#".
ومع أنه سينتهي قريباً، تأمل عطار أن ينجم عن التحدي تغييراً دائماً في نمط حياة المجتمع السعودي، بالإضافةً إلى أن يتحول التحدي إلى حدث سنوي يتطور مع مرور الوقت.
وتعبر عطار عن فرحها من مختلف التطورات في الساحة الرياضية التي شهدتها المملكة خلال العامين الماضيين، فقالت: "أصبحت الأحداث الرياضية النسائية والعائلية تحدث بانتظام الآن. والأهم من ذلك أن الأشخاص لا يتم تشجيعهم على الحركة فقط، بل إنهم يحصلون على الكثير من الدعم للقيام بذلك من قبل القطاعين الخاص والعام".