دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – رفضت البحرين التشكيك بنزاهة قضائها، على خلفية قضية اللاعب البحريني اللاجئ في أستراليا، حكيم العريبي، والذي أثار اعتقاله في تايلاند ردود فعل واسعة حول العالم.
وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في بيان تلقت CNN نسخة منه: "لا يمكن السماح، تحت أي ظرف، بالتدخل في شؤوننا الداخلية والتشكيك في نزاهة القضاء البحريني المستقل، وذلك في ظل موجة التضليل والتشكيك المثارة على خلفية قضية المدعو حكيم العريبي".
وأضاف الوزير في بيانه قائلا إن "المذكور والمحكوم بالسجن 10 سنوات في قضية إرهابية، هو مواطن بحريني، أخذت قضيته حيزا دوليا يستهدف التأثير على العدالة"، وتابع: "لا يحق لأي جهة أن تزايد علينا، فيما يتعلق بالحرص عليه"، على حد تعبيره.
وكشف الوزير البحريني أن المحكمة المختصة أفرجت عن اللاعب بكفالة بلغت 100 دينار بحريني، أثناء تجديد حبسه الاحتياطي، وأشار إلى عدم صدور قرار بمنعه من السفر، وبالتالي فقد سافر مع بعثة المنتخب البحريني إلى قطر واتجه من هناك إلى إيران ولم يعد مجددا إلى البحرين.
ونوه الشيخ راشد بن عبدالله إلى أن اللاعب "كان يتمتع بكامل حقوقه ولديه كافة الفرص والإمكانات للدفاع عن نفسه في القضية، والتي شهدت تبرئة عدد ممن تورطوا معه في وقائعها"، حسبما جاء في البيان.
وقال الوزير البحريني إن "الأمر اللافت"، يكمن بأن يقوم فريق أسترالي بالتعاقد مع اللاعب الذي يتورط بقضية "إرهابية تعود إلى العام 2012 وتتمثل في إشعال حريق عمدا وحيازة عبوات قابلة للاشتعال واتلاف ممتلكات عامة وخاصة".
وأشار الشيخ راشد إلى أن النيابة العامة هي المعنية بمتابعة قضية اللاعب بعد صدور مذكرة توقيف بحقه عن طريق الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، ما اعتبره الوزير إجراء قانونيا "ينسجم مع احترام مملكة البحرين والتزامها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية".
وأشار الوزير البحريني إلى أن القبض على العريبي تم في تايلاند، وكشف أن الإجراءات القانونية جارية لاسترداده وتنفيذ الحكم الصادر بحقه من محكمة الاستئناف، هو قرار قابل للطعن والتمييز.
يذكر أن العريبي حصل على حق اللجوء في أستراليا ولعب في أحد الأندية الأسترالية، قبل أن يتم اعتقاله في تايلاند، بعد أن كان يقضي إجازته هناك، وتستخدم أستراليا جميع أوراقها القانونية من أجل الإفراج عنه وإعادته في حين تصر البحرين على استرداده.