دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN) -- هل تذكرون الطفل الأفغاني الذي اجتاحت صوره العالم، بعدما ظهر وهو يرتدي كيساً بلاستيكياً مخططاً مشابهاً لزي نجم كرة القدم، ليونيل ميسي وقد كُتب عليه بخط اليد رقم 10، لكن الآن يبدو أن حياته تحولت إلى كابوس، كغيره من آلاف الأفغان الذين شردتهم الحرب.
وكانت قصة الطفل قد لفتت انتباه الكثيرين حول العالم، إذ كان الصبي مرتضى أحمدي يستيقظ في منتصف الليل باكياً بسبب رغبته في لقاء نجمه المفضّل.
وقال والده في عام 2016 إن مرتضى بدأ يطلب منه قميصاً لميسي، وأضاف: “قلت له إننا نعيش في قرية فقيرة بعيداً عن المدينة، وأنه من المستحيل أن أتمكن من جلب قميص له، استمر بالبكاء لأيام حتى قام شقيقه هامايون بمساعدته في صنع قميص شبيه بذلك المخصص للفريق من كيس بلاستيكي ليدخل السعادة إلى قلبه".
وفي نهاية المطاف تحقق حلم الطفل بلقاء نجمه ميسي، لكن الشهرة لها ثمن مختلف في أفغانستان إذ يعيش الآن كابوسا حقيقياً وباتت أسرته تعيش حالة من الخوف والتهديد، لاسيما بعد أن هاجم مسلحون من طالبان قريتهم.
ويقول مرتضى إنهم باتوا معتادين على سماع صوت الرشاشات الثقيلة والصواريخ.
من جهتها تقول والدة مرتضى إنهم لازالوا يعيشون خلف أبواب مغلقة في مكان نزوحهم، مناشدة ميسي من جديد لمساعدتهم على مغادرة أفغانستان.