دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أنهى اللاعب الدولي المصري محمد صلاح موسمه الثاني مع فريق ليفربول الإنجليزي، متصدرًا قائمة هدافي الدوري الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي، وكان قريبًا من تحقيق اللقب مع فريقه الذي خسر السباق أمام مانشيستر سيتي بفارق نقطة وحيدة، ورغم ذلك حصد مع فريقه لقب دوري أبطال أوروبا، لكنه ساهم أيضا في تقليل جرائم الكراهية ضد المسلمين في ليفربول، بحسب دراسة لمختبر سياسة الهجرة في زيورخ بسويسرا.
وأظهرت الدراسة التي قامت بها كل من جامعة ستانفورد الأمريكية والمعهد السويسري للتكنولوجيا لصالح مختبر سياسة الهجرة، أن وجود لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح في صفوف فريق نادي ليفربول الانجليزي لكرة القدم كان له أثر واضح على موقف مشجعي النادي وأبناء ليفربول من الاسلام والمسلمين.
وجاء في الدراسة، التي حملت عنوان " هل يمكن أن يؤدي التعرض إلى المشاهير إلى تقليل التحيز؟ تأثير محمد صلاح على السلوكيات والمواقف المعادية للإسلام"، أن وجود مشاهير ناجحين من أبناء الفئات والأقليات المهمشة التي تتعرض للتمييز، يساهم إلى حد كبير في الحد من النظرة السلبية لهذه الفئات والتحيز ضدها.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في 31 مايو/ أيار الماضي، أن محمد صلاح الذي لا يخفي إسلامه ولطالما سجد في الملعب بعد تسجيله أهدافاً خلال مباريات الفريق، كان له أثر إيجابي على مشجعي النادي الإنجليزي، حيث أظهرت بيانات شرطة ليفربول تراجع جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 18.9 % بعد انضمام صلاح إلى الفريق، كما تراجعت تدوينات مشجعي الفريق المعادية للإسلام بأكثر من 50% مقارنة بتدوينات مشجعي فرق مقدمة البريميرليغ.
واعتمدت الدراسة، على تحليل نحو 936 من جرائم الكراهية على مستوى بريطانيا، ونحو 15 مليون تغريدة لمشجعي كرة القدم في المملكة المتحدة.
وكان محمد صلاح اختير في أبريل نيسان الماضي، في قائمة مجلة تايمز الأمريكية للشخصيات المائة الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2019.