"استعادة التوازن" بعد الأزمات.. لقب برازيلي ووداع "حزين" لمصر

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تعرض المنتخبان البرازيلي والمصري لهزتين مشابهتين قبل وأثناء بطولتي كوبا أمريكا وكأس الأمم الأفريقية، ولكن "راقصو السامبا" استعادوا توازنهم وحققوا اللقب في حين ودعت مصر البطولة الأفريقية من دور الـ16، فما الفروقات بين المنتخبين في طريقة التعامل مع الأزمات؟

قضية نيمار

هزت قضية اتهام سيدة برازيلية لنيمار باغتصابها في أحد فنادق فرنسا، معسكر البرازيل قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كوبا أمريكا، زادت الأزمة تفاقما بعد أن تعرض اللاعب لإصابة في مباراة قطر أبعدته عن المشاركة في البطولة.

وقبل بداية البطولة لم يصدر أي تصريح من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم سوى من المدرب، تيتي، الذي اكتفى بالقول: "لا أريد أن أتسرع بالحكم على نيمار، أترك الأمر للمحققين، وتجمعني علاقة طيبة به".

إبعاد اللاعبين عن القضية

ركز البرازيليون على إبعاد لاعبي المنتخب عن قضية نيمار وإبقاء تركيزهم منحصرا على الاستحقاق القاري الذي كان يجب أن يتوجوا بلقبه ليصالحوا جماهيرهم المتعطشة منذ آخر لقب للبرازيل عام 2007، وذلك كون أن البطولة تلعب على أرضهم، وهو ما حدث بالفعل في نهاية المطاف.

الحفاظ على الهدوء داخل المعسكر البرازيلي من قبل الاتحاد والجهاز الفني، ووعي اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ساهم بشكل كبير بتتويج البرازيليين باللقب وإسعاد جماهيرهم.

قضية وردة

عاشت مصر ظروفا مماثلة تقريبا للبرازيل رغم أنها قد تكون أصعب إلى حد ما، لأن الأزمة اندلعت أثناء البطولة، إذ اتهمت فتاتان اللاعب عمرو وردة بالتحرش بهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

خرجت الأزمة بسرعة للعلن عبر مدير المنتخب قبل أن يصدر الاتحاد قراره باستبعاد اللاعب، ثم إعادته تحت ضغط اللاعبين الذين أخذوا طرفا في القضية وتدخلوا بها وساهموا بشكل كبير بإعادة اللاعب للبطولة عبر تضامنهم معه حتى خلال المباريات، وفقا لما ذكره نائب رئيس الاتحاد، أحمد شوبير، وهو ما أخرجهم من أجواء البطولة وخلق زوبعة إعلامية حول المعسكر المصري ذهبت به أدراج الرياح خارج البطولة من دور الـ16 في نهاية الأمر.

المنتخب المصري لم يقدر على "استعادة التوازن" بعد هذه الأزمة بل أصبحت جزءا أساسيا من مشوار "الفراعنة" في البطولة وطغت حتى على تقييم المستوى الفني للمنتخب وهو ما انعكس سلبا على الأجواء المصرية.

النتيجة الحتمية لكل ذلك كانت الخروج من الباب الضيق أمام جنوب أفريقيا من دور الـ16 واستقالة كافة أعضاء الاتحاد ورئيسه، وإٌقالة الجهاز الفني برمته، وخلفت هذه الأزمة حالة "حزن شديد" و"صدمة" لدى الجماهير المصرية وهو ما سينعكس سلبا على أجواء البطولة ككل، وفقا للتوقعات.