فراس الخطيب.. فارس الكرة السورية الذي ترجل عن حصانه

رياضة
نشر
5 دقائق قراءة

Jدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – هو لاعب الوسط الهداف وأسطورة كرة القدم السورية، اللاعب الذي حصد كل الألقاب في الكويت وبقي كلمة السر في صفوف منتخب بلاده حتى سن الـ36 عاما، حين أعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا ليكتب نهاية قصته داخل المستطيل الأخضر. 

البدايات

بدا الخطيب مشواره في كرة القدم مع نادي الكرامة، وهو النادي الأكبر في مدينة حمص التي ينتمي لها الخطيب، وكان ذلك في موسم 1999-2000، بعد أن تألق في الفئات العمرية للفريق وحصد عدة ألقاب.

افتتح اللاعب الذي سيصبح لاحقا أيقونة كرة القدم السورية، أهدافه في الدوري السوري أمام نادي الفتوة، وكان ذلك في 6 أكتوبر/تشرين اول من عام 2001.

نقطة التحول

خاض الخطيب رحلتي تجربة قصيرتين في أوروبا مع ناديي جينت وأندرلخت البلجيكيين، قبل أن يوقع لنادي النصر الكويتي ويبدأ مشوار التألق في الأندية الكويتية، وكان ذلك في عام 2002.

فتح الانتقال إلى النصر أبواب التاريخ أمام الخطيب، الذي أصبح من أفضل من لعب في الدوري الكويتي الممتاز عبر التاريخ.

صناعة المجد

انتقل اللاعب السوري إلى صفوف نادي العربي الكويتي وقضى في صفوفه 7 سنوات تقريبا، حقق خلالها لقب كأس الأمير في 3 مناسبات ولقب كأس ولي العهد مرتين ولقب السوبر الكويتي مرة واحدة.

سجل الخطيب مع العربي 134 هدفا ليصبح من أهم أساطير النادي على الإطلاق، وقد ساهمت أرقامه بأن يصبح معشوق جماهير النادي الأخضر.

القادسية والتجربة في إنجلترا

انتقل "أبو حمزة" إلى صفوف نادي القادسية الكويتي في أغسطس/آب من عام 2009، بعقد يمتد لعامين ليلعب إلى جانب مواطنه وابن مدينته، جهاد الحسين.

حقق الخطيب لقب الدوري مع القادسية 3 مرات وكان هداف الدوري في إحدى النسخ، وحقق لقب كأس الأمير في مناسبتين مع الفريق، وقد خاض تجربة مع نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي وكان يرغب النادي بالتعاقد معه إلى أن إدارة الفريق لم تنجح باستصدار تصريح عمل له في إنجلترا.

تجارب سريعة

انتقل الخطيب إلى نادي زاخو العراقي في سبتمبر/أيلول من عام 2012، قبل أن يحط رحاله في صفوف نادي شنغهاي شينهوا الصيني في فبراير/شباط من عام 2013، وسجل هدفا في مباراته الأولى مع الفريق.

لم تستمر تجربة اللاعب السوري في الصين طويلا ليعود بعد ذلك إلى الكويت عبر بوابة العربي مجددا.

العودة والتربع على عرش الهدافين

وقع الخطيب مع العربي في موسم 2013-2014 بعد أن أصبح لاعبا حرا، وسجل هدفه رقم 100 في الدوري الكويتي أمام السالمية، قبل أن تنتهي رحلته مع الفريق الأخضر لينتقل إلى السالمية.

وصل الخطيب إلى السالمية في سبتمبر/أيلول من عام 2017، وسجل هدفه رقم 147 في الدوري الكويتي الممتاز، ليصبح الهداف التاريخي للدوري=، واستمر في صفوف النادي حتى عام 2019.

المشوار الدولي

بدأت رحلة الخطيب مع المنتخب السوري في موسم 2001-2002، بعد أن تدرج في الفئات السنية، كما أنه خاض التصفيات المؤهلة لأولمبياد أثينا 2004 مع المنتخب الأولمبي.

لعب الخطيب مباراته الأولى مع المنتخب السوري الأول في 4 مايو/أيار من عام 2001، حين نزل بديلا في مباراة الفلبين، وسجل هدفه الأول مع "نسور قاسيون" في مباراة لاوس في الـ11 من نفس الشهر ضمن تصفيات كأس العالم 2002.

ولم يكتب للخطيب التتويج مع منتخب بلاده بأي لقب قاري، إذ كان أكبر إنجاز له هو الوصول إلى الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وقد قاطع المنتخب بين عامي 2012 و2017، بسبب الأزمة التي عاشتها البلاد، قبل أن يعود مجددا للمشاركة.  

الاعتزال

أعلن مدرب المنتخب السوري، فجر إبراهيم، في سبتمبر/أيلول من عام 2019 أنه قد ناقش قضية الاعتزال مع الخطيب بعد أن أصبح الأخير بلا نادي وهو الأمر الي سيمنعه من المشاركة مع منتخب بلاده فيما تبقى من مباريات تصفيات كأس آسيا وكأس العالم. 

وبعد هذه التصريحات من المدرب السوري، ظهر الخطيب في حوار عبر برنامج "صدى الملاعب" ليعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا في 30 سبتمبر/أيلول من عام 2019، ويترجل فارس الكرة السورية عن حصانه بعد رحلة مليئة بالإنجازات.