تقرير طبي: مارادونا عاني من الألم 12 ساعة قبل وفاته بسبب "تهور" الفريق المعالج

رياضة
نشر
5 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- عانى أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا من ألم لمدة 12 ساعة، وكان الفريق الطبي الذي يعالجه "ناقصًا ومتهورًا وغير مبالٍ" عندما واجه وفاته المحتملة، وفقًا لتقرير صادر عن اللجنة الطبية المعينة للتحقيق في وفاته.

خلص المجلس الطبي في تقريره إلى أن لاعب كرة القدم الأرجنتيني السابق "لم يستغل بالكامل قدراته العقلية" وكان من الممكن أن يكون لديه "فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة" إذا تم إدخاله إلى منشأة للرعاية الصحية.

وسيكون التقرير جزء من التحقيق القضائي في وفاة مارادونا، حسبما أكد المدعي العام الذي يتعامل مع القضية لشبكة CNN.

يبحث المحققون في سبب علاج لاعب كرة القدم السابق في منزل خلال أيامه الأخيرة وما إذا كانت حالته النفسية قد سمحت له باتخاذ قرارات من تلقاء نفسه، فضلاً عن النظر في نقص العلاج لحالة قلبه، من بين أمور أخرى. وتم ذكر كل عنصر من هذه العناصر في تقرير المجلس الطبي، الذي حصلت عليه CNN من مصدر يعمل على القضية.

لم يتم توجيه اتهامات رسمية إلى أحد، لكن تم إبلاغ سبعة أشخاص بأنهم يخضعون للتحقيق، رغم أنهم ينفون أي مسؤولية.

"على الرغم من أنه من غير الواقعي التأكيد على أن مارادونا لم يكن ليموت إذا عولج بشكل مناسب، مع الأخذ في الاعتبار ما كان معروفًا عن الأيام التي سبقت وفاته، فإننا نتفق على أنه كان سيحصل على فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة إذا كان قد عولج في منشأة رعاية صحية وفقًا لأفضل الممارسات الطبية"، كما جاء في التقرير.

وتعرض عمل الفريق الطبي لمارادونا، بقيادة جراح الأعصاب ليوبولدو لوك والطبيبة النفسية أوغستينا كوزاكوف، لانتقادات شديدة من قبل المحققين.

بالإضافة إلى وصف أفعالهم بأنها "غير كافية وقاصرة ومتهورة"، قال المجلس إنه من الممكن أن يستنتج "أن الفريق الطبي رأى بشكل كامل وكامل الموت المحتمل للمريض، وكان غير مبال بالاحتمال تمامًا ولم يغيره السلوك أو خطة العلاج... وترك صحة المريض للصدفة".

في نوفمبر/ تشرين الثاني، أبلغ لوك المدعين العامين عن علاقته المهنية مع مارادونا. وقال: "ليس هناك ما يوحي بأنني كنت مهملاً".

في ديسمبر/ كانون الأول، قال محامي كوزاكوف لشبكة CNN إن موكلته "استخدمت أفضل حكم لها من وجهة نظر طبية".

كما أكد الخبراء نتائج تشريح الجثة الذي خلص إلى أن سبب الوفاة هو "الوذمة الرئوية الحادة الثانوية لتفاقم قصور القلب المزمن" ولم تجد الفحوصات مخدرات أو كحولًا في جسده.

لكنهم أكدوا أن مارادونا عانى من آلام طويلة "بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل من الساعة 12:30 ظهرًا في 25/11/2020، وهذا يعني أنه كانت هناك علامات لا لبس فيها على فترة طويلة من الألم، ونتيجة لذلك نستنتج أن المريض لم يخضع للمراقبة الكافية من الساعة 00.30 صباح ذلك اليوم".

"تم تجاهل الإشارات التحذيرية التي أظهرها المريض"، بحسب الخبراء، الذين ذكروا أيضًا رسالة صوتية أرسلها المعالج الفيزيائي نيكولاس تافاريل إلى أحبائهم. وقال: "أخبرتهم الأسبوع الماضي أنه يتعين علينا إيقاظه لأنه قد يصاب بوذمة رئوية".

لاعب كرة القدم السابق "لم يستغل قدراته العقلية بشكل كامل، ولم يكن في وضع لائق لاتخاذ قرارات بشأن صحته، على الأقل منذ وقت دخوله (العيادة الطبية في مدينة لابلاتا)"، وفقا للتقرير.

ويستمر الحديث عن "الاستشفاء المنزلي" المفترض الذي تلقاه مارادونا في منزل في تيغري، في الجزء الشمالي من بوينس آيرس، بعد أن خرج من عيادة أوليفوس في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث توفي بعد أسبوعين.

وأكد الخبراء الطبيون أن فريق التمريض في المنزل "يعاني من المخالفات والعيوب"، وأن "الفحوصات والرعاية الصحيحة" لم يتم إجراؤها من قبل "الأطباء الممارسين" و "المساعدين العلاجيين".

أخيرًا، ناقش المجلس الطبي الدواء النفسي الموصوف لمارادونا على الرغم من كونه "مناسب في كل من الجرعات وعلم الوجود للاضطراب العصبي الذي يعاني منه" لا يمكن استبعاد "أن هذا الدواء لم يلعب دورًا في النتيجة المميتة"، حيث "لم يتم إجراء الفحوصات المخبرية والقلبية قبل أيام من الموت".

على الرغم من أن جميع من يخضعون للتحقيق قالوا إنهم لم يرتكبوا أي مخالفات، إلا أنهم لم يعلقوا بعد على تقرير المجلس الطبي، الذي سيحلله المدعون العاملون في القضية لتحديد كيفية المضي قدمًا في التحقيق القضائي.