رد حازم من ماركوس راشفورد على العنصريين: لا أعتذر.. أنا رجل أسود وأفتخر

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وجه مهاجم المنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد، ماركوس راشفورد، رسالة اعتذار مطولة لجماهير منتخب بلاده بعد إهدار ركلة جزاء أمام إيطاليا في نهائي كأس أمم أوروبا وعبر عن فخره بـ"بشرته السمراء" والمنطقة التي ينحدر منها، بعد تعرضه لهجوم عنصري على وسائل التواصل الاجتماعي من جانب زمرة من الجمهور الإنجليزي.

وقال راشفورد عبر صفحته الرسمية على موقع إنستغرام: "لا أعرف من أين أبدأ وكيف سأحول هذه المشاعر إلى كلمات في هذا الوقت، لقد كان موسما صعبا علي، أعتقد أن هذا الأمر واضح للجميع وقد خضت النهائي مفتقدا للثقة بالنفس".

وتابع مهاجم المنتخب الإنجليزي قائلا: "لقد حثثت نفسي دائما قبل تنفيذ ركلة الجزاء لكن أمرا ما لم يسر بالشكل الصحيح، لقد حاولت أن أوفر الوقت في طريقي لتنفيذ الركلة لكن لسوء الحظ لم تكن النتيجة مثلما أردتها".

وأضاف راشفورد في الرسالة نفسها: "شعرت بأنني خذلت زملائي، كل ما كان علي فعله لمساعدة الفريق هو تسجيل ركلة جزاء، يمكنني أن أسجل ركلات الجزاء بسهولة جدا فلم لا أسجل هذه؟".

وتابع مهاجم اليونايتد البالغ من العمر 23 عاما: "لم تتوقف الأفكار عن مراودتي منذ تسديد الكرة ولا يوجد كلمة يمكن أن تصف الشعور، النهائي، 55 عاما، أنا، ركلة الجزاء، التاريخ، كل ما يمكنني قوله: آسف"، على حد قوله.

وعبر راشفورد عن تمنيه لو أن الأمور سارت بشكل عكسي، وامتدج معسكر المنتخب الإنجليزي واصفا إياه بأنه أفضل معسكر شارك فيه على الإطلاق.

وعن الهجوم العنصري الذي تعرض له، قال مهاجم اليونايتد: "لقد كبرت في الرياضة وأنا أتوقع أن أقرأ أمورا كُتبت عني، من لون بشرتي إلى المكان الذي نشأت فيه ومؤخرا حول المكان الذي أقضي فيه وقتي خارج الملعب، بإمكاني أن تقبل النقد حول أدائي طيلة اليوم، وأن ركلة الجزاء التي نفذتها لم تكن جيدة، وأنها كان يجب أن تدخل لكنني لن أعتذر يوما عمن أنا أو عن المكان الذي تربيت به".

وختم راشفورد قائلا: "المجتمعات التي احتضنتني تواصل رفعي إلى الأعلى، أنا ماركوس راشفورد، عمري 23 عاما، رجل أسود من ويثينغتون وويثنشاو، جنوبي مانشستر، إن لم يكن لدي أي شيء آخر فهذا يكفيني فخرا"، حسب قوله.

وكان قد تعرض راشفورد وزميليه في المنتخب الإنجليزي بوكايو ساكا وجادون سانشو، لهجوم عنصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اهدروا ركلات جزاء ثلاثة في نهائي اليورو أمام إيطاليا.