أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – وقعت شركات النقل الجوي في دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقا لتشغيل 160 رحلة يومية لنقل الجماهير الراغبة بحضور كأس العالم 2022، إلى قطر من مدن عربية خلال أيام المونديال وفقا لبيان صادر الخميس.
ووقعت شركة الخطوط الجوية القطرية عقود شراكة مع ناقلين إقليميين مثل شركات "فلاي دبي" والخطوط الكويتية والخطوط العُمانية و"السعودية" للطيران، في سبيل السماح لحاملي التذاكر بالسفر إلى قطر من الدول المجاورة والعودة باليوم نفسه.
وتسعى الخطوة لمساعدة الدولة المستضيفة لكأس العالم والأصغر حجما بتاريخ استضافة هذه البطولة، لاستيعاب أكثر من مليون مشجع من المتوقع أن يحضروا إلى أراضيها خلال الـ28 يوما ابتداء من نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
وتحطط قطر لتوفير 130 ألف غرفة، بين غرف فندقية وسفن تجارية وشقق فندقية وفيلات وقرى للمشجعين، لاستقبال الجماهير التي قدمت لحضور المباريات في ملاعب الدوحة، لكن استيعاب هذا العدد من الجماهير والسيطرة على الجموع الغفيرة سيكون أمرا صعبا جدا على قطر وحدها.
وفي الوقت الذي ستعاني فيه قطر من استيعاب الجماهير، من المحتمل أن تلعب دول المنطقة دورا مهما باحتضان آلاف المسافرين القادمين لحضور كأس العالم.
وقال المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر: "الحجم الجماهيري الكبير في كل كؤوس العالم حتى في الدول الكبرى مثل جنوب أفريقيا وروسيا، تسبب بنقص في توفير أماكن الإقامة، لذلك نحن لسنا استثناء"، حسب قوله.
وأردف الباكر قائلا: "التحدي الأكبر بالنسبة لنا يكمن بأن كل شيء في هذا الحدث سيجري في مكان واحد"، حسب تعبيره.
وستطير 60 رحلة جوية يوميا من دبي لحمل 2500 مشجع في حين ستقلع 40 رحلة من العاصمة السعودية الرياض ومدينة جدة في المملكة لتنقل 5000 مشجع يوميا، و48 رحلة من العاصمة العُمانية مسقط لتحمل 3400 مشجع يوميا، وحتى 20 رحلة من الكويت لتنقل 1700 مشجع يوميا، وفقا للبيان.
وتابع الباكر قائلا: "هذا أول حدث رياضي سيجلب أكبر عدد من محبي الرياضة شهدته المنطقة عبر تاريخها"، حسب قوله.
وأردف الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية قائلا: "ستخفض الخطوط القطرية من وتيرة نقل المسافرين غير المرتبطين بالفيفا، لفسح المجال أمام قدوم الجماهير الراغبة بمشاهدة البطولة"، حسب تعبيره.
وسيستقبل المطاران الرئيسيان في الدوحة أكثر من 15 ألف شخص في الساعة، اعتمادا على أداء الخطوط الجوية، وفقا للبكر.
وتبرز الاتفاقية جهودا إضافية لرأب العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، التي فتحت مجالها الجوي بين بعضها قبل عامين فقط، بعد سنوات من الأزمة الدبلوماسية.