"الأغلى والأكثر فتكا".. انتقادات حادة جديدة لمونديال قطر 2022

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- جددت عدة منظمات حقوقية توجيه انتقادات حادة لقطر والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لانتهاكاتهما الصارخة بملف حقوق الإنسان واستغلال العمال المهاجرين قبل وأثناء كأس العالم 2022.

ويتزامن نهائي كأس العالم، يوم الأحد، مع اليوم العالمي للمهاجرين واليوم الوطني لدولة قطر.

دعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة Equidem and Migrant Defenders ومجموعات أخرى قطر والفيفا إلى بذل المزيد من الجهد لصالح العمال المهاجرين الذين نظموا بطولة كأس العالم 2022.

وقال ستيف كوكبيرن، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية في بيان لـCNN: "مهما كانت كرة القدم جيدة في كثير من الأحيان، فقد كانت تكلفة البطولة باهظة لمئات الآلاف من العمال الذين دفعوا رسوم توظيف غير قانونية، أو سُرقت أجورهم أو حتى فقدوا حياتهم".

وأضاف كوكبيرن: "هؤلاء العمال وأسرهم يستحقون تعويضات، وما زلنا ننتظر من فيفا وقطر الالتزام بضمان الإنصاف لكل من جعل كأس العالم هذه ممكناً".

اتفقت مينكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش مع كوكبيرن بشأن إصلاحات العمل في قطر، وكتبت في منشور على مدونة، يوم الجمعة: "حتى الإصلاحات العمالية التي أجرتها قطر جاءت متأخرة للغاية، أو كانت ضيقة النطاق للغاية، أو نُفذت بشكل ضعيف للغاية بحيث لا تفيد الكثير من العمال".

وأضافت ووردن: "ستبقى ذكرى كأس العالم في قطر بالفعل، لجميع الأسباب الخاطئة: كأغلى حدث رياضي على الإطلاق والأكثر فتكا".

وتواصلت CNN بالعربية مع الحكومة القطرية للحصول على تعليق دون رد حتى كتابة هذا التقرير.

وأشاد رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، يوم الجمعة، بالمتطوعين والمنظمين لتنظيمهم "أفضل كأس عالم على الإطلاق"، لكن ناشطين ومنتقدين يقولون إن تعليق إنفانتينو يتجاهل تضحيات العمال المهاجرين الذين يستحقون تعويضات عن الأجور غير المدفوعة والإصابات والوفيات.

كتبت منظمة أخرى لحقوق الإنسان " Equidem" إلى إنفانتينو تطلب منه ضمان حصول العمال المهاجرين على التعويض المستحق لهم ودعم إنشاء مركز مستقل للعمال المهاجرين في قطر.

وتقول الحكومة القطرية إنه تم إحضار أكثر من 30 ألف عامل أجنبي لبناء الملاعب الخاصة بكأس العالم، لترتفع 7 ملاعب جديدة لكأس العالم 2022 من الصحراء، ووسعت الدولة الخليجية مطارها وشيدت فنادق جديدة وسكك حديدية وطرق سريعة، وكل هذا كان شيده العمال المهاجرون، الذين ووفقًا لمنظمة العفو الدولية يمثلون 90 ٪ من القوة العاملة فيما يقرب من 3 ملايين نسمة بالدولة.