دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – دافعت الناشطة السعودية، لجين الهذلول، عن رأيها فيما يخص ارتداء اللاعب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، "البشت" أثناء التتويج بلقب كأس العالم 2022، وذلك بعد أن انتقدت الآراء "العنصرية" التي لم تقبل ذلك، وأشارت إلى أن انتقاد ممارسات حكومة معينة لا يعني الانسلاخ عن الثقافة العربية.
وكتبت الهذلول عن لقطة ارتداء ميسي البشت في حفل التتويج: "أجد هذه اللفتة الشرفية عبر تقديم البشت لميسي جميلة ورائعة، أما بالنسبة للتعليقات العنصرية، فقد كانت مفاجئة وغير مفهومة بالنسبة لي، من الواضح أنها غير مناسبة"، حسب قولها.
وعلق أحد الحسابات على التغريدة بالقول: "كيف تجرؤين على الدفاع عن ثقافة القهر التي تسببت باعتقالك؟ لقد دافعنا عنك جميعا حتى تم إطلاق سراحك، والآن تستخدمين صوتك لإسكات الآخرين، أولئك الذين يكافحون من أجل حريتهم، لقد تم بناء كأس العالم على موت الآخرين واستُخدم للدفاع عن قيم الكراهية ضد الأقليات، عار عليك"، حسب تعبير المستخدم.
وردت الهذلول على التعليق بالقول: "هذا التعليق مربك بالنسبة لي، وقد رأيته أكثر من مرة في هذا النقاش، إذا كنت قد فهمته بالشكل الصحيح، هل يجب ان أنسلخ عن ثقافتي لأطالب بحقوقي وأطالب بدعم الآخرين؟ ما العلاقة بين الأمرين؟".
وتابعت الناشطة السعودية بالقول: "الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان من جانب حكومة معينة لا يتطلب القضاء على ثقافة المرء، أنا عربية وفخورة بثقافتي، وهذا لا يعني القبول الأعمى بممارسات وقرارات سياسية معينة".
وأردفت الهذلول قائلة: "بحث سريع يجعلك تكتشف أهمية تقديم البشت كهدية في هذه المنطقة، هي طريقة لإكرام الضيف، وليست محاولة لسرقة اللحظة أو إخفاء القميص، كما زعمت بعض وسائل الإعلام وهي لا تلغي المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان"، حسب قولها.
وكان قد أثار تقديم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "البشت" لميسي أثناء تقديم لقب كأس العالم له في ملعب لوسيل، جدلا ونقاشا حول الهدف من هذه الخطوة، إذ اعتبرها البعض تكريما على الطريقة العربية في حين رآها آخرون كطريقة لاستغلال واحدة من أعظم لحظات كرة القدم عبر تاريخها لإيصال رسالة معينة.