تحليل من ماتياس جريز بشبكة CNN
(CNN)-- تحول موسم نادي ليفربول، الثلاثاء، من سيء إلى أسوأ بعد أن تعرض فريق يورغن كلوب لهزيمة مريرة بنتيجة 2/5، على أرضه أمام نادي ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا 2023/2022.
وعلى الرغم من أنها نتيجة لمباراة الذهاب فقط من دور الـ16، إلا أن أكثر مشجعي "الريدز" تفاؤلا سيجدون صعوبة في تصديق أن هذا الفريق المتعثر يمكنه الفوز بفارق 4 أهداف في ملعب "سانتياغو برنابيو" في غضون 3 أسابيع.
كانت الليلة قد بدأت بشكل جيد بالنسبة لليفربول بعد أن تقدم بهدفين على بطل أوروبا، لكنها سرعان ما انهارت الأمور، وقلب "الميرنغي" الموازين لصالحه بتسجيل 5 أهداف على التوالي.
وهذه الحالة من الاستسلام تطارد "الريدز" منذ استئناف الموسم بعد كأس العالم 2022، مع حدوث انهيارات مماثلة ضد برينتفورد وبرايتون وولفرهامبتون واندررز في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وظهر كلوب خلال المباراة عاجزا إذ انهار فريقه، وظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وعاجزة، سجلتها الكاميرات بعد الهدف الخامس لريال مدريد.
وقال المدرب الألماني: "إنّه أمر غريب، خسرنا 2/5 نعلم ذلك، لكن هناك الكثير لأستفيد منه".
وأضاف يورغن كلوب: "سيتعين على اللاعبين التعلم، علينا التعلم من الأخطاء التي أدت للهزيمة".
وقد انتهى موسم ليفربول بالفعل، إذ خرج الفريق من سباق المنافسة على لقب (بريميرليغ) ويقع في المركز الثامن، وودع منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي، كما خرج من مسابقة (تشامبيونزليغ) تقريبا.
ويمكن للفريق احتلال المركز الرابع في الدوري الممتاز والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إنها بالتأكيد ليست مهمة مستحيلة، فالفارق بين "الريدز" توتنهام هوتسبير، صاحب المركز المركز الرابع، 7 نقاط وهناك مباراتين في متناول اليد.
لقد كان تراجعا مثيرا لفريق كان بلا شك أحد أفضل الفرق في العالم، الموسم الماضي، كان لديه فرصة للفوز بأربعة بطولات.
ولقد أثرت هزيمة ليفربول من ريال مدريد بلا شك على الفريق، في حين أشار العديد من المشجعين إلى قلة الإنفاق من قبل مالكي مجموعة "فينواي" الرياضية، على مراكز مثل خط الوسط، كأحد الأسباب لإخفاقات الفريق.
وهناك العديد من أوجه التشابه بين ليفربول الحالي والموسم الأخير لكلوب في نادي بوروسيا دورتموند الألماني، لكن لا توجد مؤشرات على أن الألماني سيغادر "آنفيلد".
ويؤكد يورغن كلوب بانتظام على أنه لا ينوي الاستقالة، في حين أن الملاك والمشجعين بالتأكيد لا يريدون رؤية الرجل الذي أعاد ليفربول إلى صدارة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية يرحل في أي وقت قريب.