(CNN) -- قال حساب نادي نابولي الإيطالي على موقع تويتر: "دعونا نعيد كتابة التاريخ...الحلم يستمر!".
لا عجب، فالفريق يبتعد بفارق 18 نقطة بصدارة جدول الدوري الإيطالي، ليقترب من لقب الدوري المحلي الأول منذ أيام الأسطورة دييغو مارادونا في أواخر الثمانينيات.
لكن لا يبدو أن فريق لوتشانو سباليتي مصمم على السيطرة على كرة القدم الإيطالية فقط، كما يعمل نابولي على زيادة حدة التوتر بين النخبة في أوروبا.
يوم الأربعاء، فاز نابولي بشكل مريح على آينتراخت فرانكفورت، الفائز بلقب الدوري الأوروبي العام الماضي، بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، بفضل أهداف اثنين من لاعبيه، ثنائية فيكتور أوسيمين وركلة جزاء من بيوتر زيلينسكي.
بذلك، تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي بمجموع المباراتين 0/5، وتأمل الأندية السبعة الأخرى في قرعة دور الثمانية، الجمعة، على الأرجح ألّا تواجه متصدر (الكالتشيو).
"ليس لدينا حدود"
لا يكن أحد يتوقع هذا الموسم، ولم يكن حتّى أكثر مشجعي نابولي تشددًا يتوقعون أنّه بعد 26 مباراة في الموسم، سيقترب الفريق من لقبه الأول منذ أكثر من 30 عاماُ، مما ينهي سنوات من الحزن.
ومع ذلك، فإنه بفضل الجناح الجورجي غير المعروف سابقاً، خفيتشا كفاراتسخيليا، إضافة إلى زيلينسكي وستانيسلاف لوبوتكا وفيكتور أوسيمين، أصبح نابولي أحد أفضل الفرق في أوروبا التي تلعب نوعاً مثيراً من كرة القدم الهجومية.
وسباليتي البالغ من العمر، 64 عاماً، ليس معروفاً كثيراً من حيث حصد الألقاب، لكن الحيوية الهجومية لفريق نابولي تتغلب باستمرار على المنافسين، مع جلالة تليق بالبطل المنتظر.
لقد فشل فقط في التسجيل في ثلاث مباريات هذا الموسم في الدوري، إذ سجّل هدفين أو أكثر في 20 مناسبة.
أوسيمين، هو هدّاف الدوري الإيطالي برصيد 19 هدفاً، بينما أحرز كفاراتسخيليا، الّذي يلعب موسمه الأول مع الفريق 11 هدفاً وقدّم 9 تمريرات حاسمة في الدوري، ليعيد للأذهان شيئاً من مهارات مارادونا.
جنباً إلى جنب مع دفاع منتظم بقيادة كيم مين جاي، الّذي وقع في الصيف، وقد ساهم في الحافظ على نظافة شباكه في الدوري 13 مرة.
انتقل فريق سباليتي من قوة إلى قوة في (التشامبيونزليغ)، وسجّل انتصارات أكثر إثارة ضدّ رينجرز وأياكس.
وباستثناء المباراة الأخيرة في مجموعته ضدّ ليفربول، والّتي خسرها نابولي بهدفين دون رد، بعد أن ضمن بالفعل تأهله إلى دور الـ16، انتهت مباريات الفريق الإيطالي الخمس الأولى بخمسة انتصارات، وقد سجّل الفريق 20 هدفاً وتلقت شباكه 4 أهداف.
وقال فيكتور أوسيمين بعد فوز فريقه على فرانكفورت: "نريد الاستمتاع باللحظة والتطلع إلى الأمام"، مُضيفاً: "إنّه فوز عظيم، نحن نعيد كتابة تاريخ هذا النادي، نستمر في الحلم، ليس لدينا حدود".