مانشستر يونايتد معروض للبيع.. من يستطيع شراء النادي؟

رياضة
نشر
6 دقائق قراءة
مانشستر يونايتد معروض للبيع.. من يستطيع شراء النادي المشهور عالمياً؟
Credit: Catherine Ivill/Getty Images

(CNN) -- مالكو مانشستر يونايتد أكثر من مجرد أمناء على نادٍ لكرة القدم.

نظراً لتاريخه الطويل في حصد الجوائز، وإعادة بناء الفريق بعد كارثة ميونخ الجوية عام 1958، وإعلانه عن 1.1 مليار معجب بالفريق حول العالم، فإن مانشستر يونايتد "يمكن القول: "إنّه أثمن رصيد رياضي في بريطانيا وربما ثقافي"، كما قال، سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في مدرسة "SKEMA" للأعمال، وفقاً لـ CNN Sport.

لذلك عندما أعلن مالكو "الشياطين الحمر"، عائلة غليزر، الذين اشتروا الفريق في عام 2005، قبل أربعة أشهر تقريبًا أنهم كانوا يستكشفون بيع النادي، قد أثار ذلك حرب مزايدة بمليارات الدولارات تمتد عبر القطاع المالي والجغرافيا السياسية وكرة القدم.

كما أدى إلى تضخم سعر السهم من 13.03 دولارًا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أعلى مستوى في 52 أسبوعًا، عند 27.34 دولارًا في 16 فبراير/ شباط، على الرغم من أنه بدأ في الانخفاض مرة أخرى مع ظهور تقارير تشكك في القيمة الحقيقية للنادي.

من يريد شراء مانشستر يونايتد؟

على الرغم من كلّ الشائعات المتداولة، لا يوجد حاليًا سوى عرضان مؤكدان للنادي، هما: الملياردير البريطاني جيم راتكليف والشيخ القطري جاسم بن حمد آل ثاني.

أكد كلاهما عزمهما على ذلك، مدفوعًا بموعد نهائي في 17 فبراير/ شباط قد حدده البنك الذي يتولى عملية البيع، مجموعة "Raine"، وفقاً لتقارير متعددة.

كما ورد أن أطرافاً من السعودية دخلت السباق لامتلاك النادي، في حين قدّم صندوقا "إليوت إنفستمنت مانجمنت" و "آريس مانجمنت كورب"، ومقرهما الولايات المتحدة، مقترحاتهما الخاصة لتقديم تمويل لعرض، حسبما ذكرت صحيفة "تلغراف" ووكالة "رويترز".

فريق غليزر، لا يحظون بشعبية كبيرة بين مشجعي يونايتد منذ استحواذهم على النادي، إذ لسنوات قد احتج المشجعون ضدّهم ونظموا مسيرات في "أولد ترافورد" وألصقوا شعارات وحملوا لافتات خلال حضورهم المباريات.

قال أحد مشجعي "الشياطين الحمر" لـ CNN Sport: "العلاقة بين المشجعين وعائلة غليزر تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه"، فيما وصف آخر ملكية غليزر للفريق بأنّها "كارثة للنادي".

رئيس مجلس إدارة بنك قطري

جاء في بيان أن الشيخ جاسم، رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي، قدم عرضًا رسمياً لشراء "100٪" من مانشستر يونايتد في 17 فبراير/ شباط بهدف "إعادة النادي إلى أمجاده السابقة".

الشيخ جاسم هو نجل رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني.

قال الخبير المالي لكرة القدم، كيران ماجواير، لـ CNN Sport: إن محاولته "من شأنها أن تجعل النادي خاصًا مرة أخرى بشكل فعّال".

تواصلت شبكة CNN مع النادي ومجموعة "Raine" للتعليق، لكنها لم تتلق رداً على الفور.

لماذا سيكون المالك القطري مثيرًا للجدل؟

أثارت روابط مشجعين، وكذلك منظمة حقوق الإنسان "FairSquare" مخاوف بشأن محاولة الشيخ جاسم.

كعضو في العائلة المالكة القطرية، تمّ النظر علاقات الشيخ جاسم بحكومة البلاد منذ أن أعلن عن ترشيحه.

وعلاقات الشيخ جاسم بالدولة القطرية أو استقلالها عنها لها تداعيات كبيرة على محاولته، إضافة إلى لوائح اللعب النظيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

لضمان نزاهة "مسابقات يويفا"، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، تنص القواعد على أنه لا يجوز لأيّ فرد أو كيان قانوني أن يكون له سيطرة أو تأثير على أكثر من نادٍ واحد "يشارك في المسابقة".

باريس سان جيرمان، الذي ينافس بانتظام في دوري الأبطال إلى جانب يونايتد، مملوك من شركة قطر للاستثمار الرياضي (QSi)، صندوق الثروة السيادي للبلاد.

وقال الشيخ جاسم في بيانه إنه يموّل البيع من خلال مؤسسته الخاصة، وهي منظمة ليس لها أيّ أثر رقمي، وفي الوقت نفسه، فإن البنك الذي يرأسه هو كيان منفصل عن (QSi) على الرغم من وجود بعض الروابط بين المؤسستين.

الملياردير البريطاني من مانشستر

ولد جيم راتكليف بالقرب من المدينة، وأعلن نفسه مشجعاً لمانشستر يونايتد، وقد أعرب للمرة الأولى عن رغبته في شراء النادي مرة أخرى في أغسطس/ آب، قبل أن يكون معروضاً للبيع.

وأكد أنّه قدم وشركته عرضًا "لملكية الأغلبية"، حسب بيان أُرسل إلى شبكة CNN في 18 فبراير/ شباط.

راتكليف هو المساهم الأكبر في مجموعة "INEOS" الكيميائية، التي تمتلك بالفعل نادي نيس الفرنسي لكرة القدم ونادي لوزان سبورت السويسري، وفريق "Ineos Grenadiers" للدراجات وهو شريك رئيسي لفريق "Mercedes F1".

كما أن محاولته لا تخلو من الجدل، لأنها مثل محاولة الشيخ جاسم تثير تساؤلات حول مبدأ الملكية متعددة الأندية، بالنظر إلى أن شركته تمتلك بالفعل فريقين لكرة القدم، على الرغم من أنّهما يلعبان في بطولات محلية مختلفة عن يونايتد وأقل احتمالا من لقاء يونايتد وباريس سان جيرمان.