أول مباراة بين اثنين من أكبر فرق كرة القدم الإندونيسية بعد كارثة "التدافع المميت"

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
أول مباراة بين اثنين من أكبر فرق كرة القدم الإندونيسية بعد كارثة "التدافع المميت"
Credit: STR/AFP via Getty Images

(CNN) -- لعب اثنان من أكبر فرق كرة القدم الإندونيسية، أريما وبيرسيبايا سورابايا، خلف أبواب مغلقة، الثلاثاء، في أول لقاء بينهما منذ كارثة "التدافع المميت" الّتي أودت بحياة أكثر من 130 شخصًا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفاز نادي بيرسيبايا سورابايا بهدف دون مقابل، في المباراة الّتي أقيمت بدون جمهور على ملعب مملوك للشرطة الإندونيسية في العاصمة جاكرتا.

وبحسب وكالة "رويترز"، قال جوكو سوسيلو، مدرب نادي أريما، إن بعض لاعبيه ما زالوا يعانون من الصدمة جراء التدافع العام الماضي، ولم يتمكّنوا من اللعب نتيجة لذلك.

وأضاف جوكو سوسيلو: "نعلم أن بعض اللاعبين، لاعب أو اثنان أصيبوا بصدمة شديدة، لكن هذه كانت مهمتنا، والحمد لله كان الأمر جيداً، نحن نؤمن بمواهبنا الشابة في مباراة الإياب هذه، وكنا نعتقد أن بإمكانهم فعل ذلك".

وفي مارس/ آذار الماضي، حكمت محكمة على اثنين من مسؤولي كرة القدم الإندونيسيين بالسجن لمدة تصل إلى 18 شهراً، بسبب كارثة "التدافع المميت"، بينما سيتمّ النظر في قضايا ثلاثة من مسؤولي الشرطة المتهمين بالإهمال في وقت لاحق.

وبدأت كارثة "التدافع المميت"، عندما دخل عدد من مشجعي نادي أريما البالغ عددهم 42000 إلى أرض الملعب بعد خسارتهم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام المنافس بيرسيبايا سورابايا،في ملعب كانجوروهان في مالانغ في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

واشتبك البعض مع الشرطة، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على مناطق مغلقة من الاستاد، وهو إجراء للسيطرة على الحشود يحظره الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وقد تمّ العثور على معظم الوفيات، الذين لاقوا مصرعهم عندما حاول المشجعون المذعورون الفرار من الدخان الخانق، مما تسبب في تدافع مميت في المخارج.

وبعد الكارثة، الّتي وصفها رئيس الشرطة الوطنية الإندونيسية بأنها أحد أكثر كوارث الاستاد دموية حول العالم، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن ملعب كانجوروهان في مالانغ سيتمّ هدمه وإعادة بنائه وفقاً لمعايير "الفيفا".

وكان "الفيفا" قد جرّد إندونيسيا من استضافة كأس العالم تحت 20 سنة في وقت لاحق من هذا العام، بعد أن اعترض مسؤول إندونيسي على مشاركة إسرائيل الشهر الماضي.

ومع ذلك، قالت الهيئة الحاكمة للعبة كرة القدم إنّها "لا تزال ملتزمة بالمساعدة الفعالة في عملية تحول كرة القدم الإندونيسية بعد المأساة".