(CNN) -- فرض نادي باشاك شهير التركي غرامة مالية على لاعبه الإسرائيلي، إيدن كارزيف، وأخرجه على سبيل الإعارة، بسبب منشور له حول الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقال النادي في بيان نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "بعد اكتمال الإجراءات التأديبية تم تغريم اللاعب، لقد وجدنا أنه من المناسب أن يواصل اللاعب مسيرته في الخارج، سيتم إرساله على سبيل الإعارة إلى ناديه السابق مكابي تل أبيب"، إذ سبق وأن لعب كارزيف للفريق الإسرائيلي.
وقال النادي إن منشور كارزيف على منصة إنستغرام، الذي أعيد نشره من حساب آخر يحمل هاشتاغ "#BringThemHomeNow"، كان "ضدّ حساسيات بلدنا".
كما استجوبت الشرطة إدين كارزيف بشأن المنشور، بالإضافة إلى التحقيق الداخلي الذي أجراه ناديه.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث رئيس النادي، جوكسل جوموسداج، للصحافة حول ذلك، قائلاً: "لقد طلبنا من اللاعب الدفاع عن نفسه، وقال كارزيف في دفاعه: لقد أدليت ببيان حول السلام وليس الحرب، لقد أُسيء فهمي، فأنا لست شخصاً يريد الحرب، بل أريد السلام".
وقد أزال اللاعب المنشور على الفور واعتذر، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "TRT".
وفي يوم الأربعاء، غاب إدين كارزيف عن تشكيلة الفريق، خلال مبارته أمام بولوسبور، ضمن منافسات كأس تركيا، بسبب الإصابة.
وفي الوقت نفسه، تجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين خارج الاستاد في ضواحي إسطنبول، للمطالبة برحيل كارزيف، وقالت إحدى النساء لشبكة CNN: "كمسلمة، لا أريد اعتذاره، لدى نادي باشاك شهير خيارات أخرى، يمكنهم أن يجعلوا لاعباً مسلماً يلعب بدلاً منه، ولكن ليس لاعباً صهيونياً، وبينما تحدث مذبحة ويموت الأطفال، فإننا لا نريد ذلك".
وبعد المباراة، طلبت شبكة CNN من العديد من اللاعبين التعليق حول واقعة زميلهم، أثناء مغادرتهم غرفة خلع الملابس، ولم يكن لدى أي منهم أي شيء ليقوله، لكن في مؤتمر صحفي، أجاب كاغداس أتان، مدير نادي باشاك شهير، على أسئلة شبكة CNN.
وقال كاغداس: "أحترم أنه يحاول القيام بشيء من أجل بلده أو عائلته، لكنه يحتاج إلى معرفة أين يعيش وعليه أن يحترم ذلك".
ومن المقرر أن يستمر عقد إدين كارزيف مع النادي التركي حتى مايو / أيار 2027، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد التركي لكرة القدم، ويملك نادي مكابي تل أبيب خيار التوقيع معه بشكل دائم بحسب إعلان على موقع النادي.
ونقل الموقع الرسمي للنادي الإسرائيلي عن كارزيف قوله: "أنا سعيد بالعودة إلى النادي الذي بدأت فيه مسيرتي"، في حين لم يشر الإعلان إلى الجدل الدائر بين اللاعب والنادي التركي.
ويأتي رحيل إدين كارزيف بعد طرد لاعب إسرائيلي آخر، ساغيف جيهزكيل، من نادي أنطاليا سبور التركي، بعد أن أظهر معصمه المضمد الذي كان يحمل رسالة تدعم الرهائن الإسرائيليين عقب تسجيله هدفاً، وسُمح لجيزكيل بالعودة إلى وطنه إسرائيل بعد أن تم اعتقاله واستجوابه من قبل السلطات التركية.