دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما ارتبط لون الشعر الرمادي بالشيب والتقّدم في العمر، ما دفع غالبية النساء والكثير من الرجال للمسارعة في إخفائه عبر الصبغة أو الحناء أو غيرهما.
ولكن، بدأت موجة "عكسية" لعارضات الأزياء والفنانات الشابات، حيث اتّجهن إلى مصفف الشعر لتحويل ألوان شعرهن الحقيقية إلى اللون الرمادي.
وبدأت هذه الموجة كتصريح لشباب جيل الألفية الجديدة، يعبرون من خلاله أنه رغم صِغَرِ سنهم، إلا أنهم شهدوا وعاشوا كثيراً من التحديات، أبرزها الأزمة المالية العالمية ومصاعب العثور على وظائف والتحديات المرتبطة بالعلاقات العاطفية والاجتماعية في زمن طغت عليه وسائل التكنولوجيا، إلى جانب كونه جيلاً شهد بعض الحروب الأكثر ضراوة في التاريخ.
قد يهمك أيضاً: عارضة أزياء سعودية تكتسح إنستغرام وتحقق شهرة واسعة
وتشير أخصائية صبغات الشعر، أورا فريدمان، والتي تعمل في صالون "سالي هيرشبرغر" في مدينة نيويروك الأمريكية، إلى أن هذا اللون ملفت جداً للأنظار، خاصةً عندما يرافق وجهاً شاباً. وتؤكد فريدمان أن جيل الألفية لا يبحث عن مجرّد لون رمادي، بل تتراوح تدرجات الرمادي أحياناً إلى الرمادي بلمسات من لون غزل البنات الوردي، أو لون "الليلك" البنفسجي.
أما تحويل لون الشعر إلى الرمادي فهو عملية قاسية بعض الشيء، تبدأ بسحب اللون من الشعر بمركبات كيميائة تؤدي إلى تغيّر طبيعة الشعر وجعل ملمسه جافاً وأكثر خشونة من الملمس الطبيعي.
قد يهمك أيضاً: هكذا تعيش حياة عارضات الأزياء "الفاخرة" في ميلانو
ولكن الشركات المصنعة لمنتجات صبغة الشعر تسعى إلى التوصل لتقنية تجعل اللون الرمادي ممكناً بأقل الأضرار على الشعر. وتعمل عالمة الكيمياء الطبيعية، ماريا كريستينا كاستان، وفريقها في مختبرات شركة "ويلا" لمنتجات العناية بالشعر في مدينة فرانكفورت الألمانية للتوصل إلى تركيبة تتضمن عناصر طبيعية أكثر، ما يقلل من ردة فعل الجهاز المناعي المحارب للصبغة.
وتؤكد فريدمان أن تغيير لون الشعر إلى الرمادي يتطلّب استشارة مختص، مضيفة أن تغيير لون الشعر من اللون الطبيعي إلى الرمادي يتطلب قرابة الساعتين، بينما تستغرق العملية ساعات أطول إذا كان الشعر مصبوغاً بالمقام الأول.