دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الزمان هو إحدى ليالي ستينيات القرن الماضي الصاخبة، والمكان هو مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
استيقظ المصور لورانس شيلير من نومه العميق على أصوات الضحك ورش المياه في الخارج. كانت قد استيقظت زوجته قبله للتهدئة من روع أطفالهما الثلاثة الذين أخافتهم الأصوات مجهولة المصدر.
ولدى خروجه، قابلته مجموعة من المجهولين في بركة سباحة المنزل، تغطي وجوههم ابتسامات غريبة. يقول شيلير إن ردة فعله الأولى عندها كانت القفز معهم في البركة.
قد يهمك أيضاً: دليلك إلى المخدرات والفن وعلاقتهما "الوطيدة"
بعد انقضاء أكثر من خمسين عاماً، يذكر شيلير نظرات زوجته الغاضبة. لكن، شيلير هو من المصورين النادرين الذين وثق بهم هؤلاء الأشخاص، والذين كانوا يُطلقون على أنفسهم لقب "برانكسترز،" وكان هدف شيلير من مراقبتهم هو توثيق أسلوب حياتهم المختلف.
وينسب الـ "برانكسترز" الفضل إلى أسلوب حياتهم المختلف في بداية ظاهرة الـ "هيبيز" التي انتشرت في الستينيات والسبعينيات. ومن أشهر الممارسات التي ارتبطت بالـ "برانكسترز" كانت حفلات سُميّت بـ "اختبارات الأسيد،" والتي كانت ينتشر فيها تعاطي حبوب الهلوسة.
قد يهمك أيضاً: جيلاتو إيطالي بنكهة الماريجوانا... فقط في هذا المقهى
ومنذ 50 عاماً، احتفل الـ "برانكسترز" بآخر حفلات "اختبار أسيد،" والتي أنهت عصر حفلات حبوب الهلوسة. ويعيد شيلير زيارة تلك الحقبة عن طريق كتاب "Taschen Edition،" الذي نتج عن تعاون شيلير والكاتب توم وولف. ويوثق الكتاب بالصور أهم اللحظات في تلك الحقبة التي بدأت في مرحلة الستينيات.
ويقول شيلير: "لم يشعر الأشخاص الذين التقطت الصور لهم في مدينتي بيركلي ولوس أنجلوس بأبعاد ما يفعلونه. كانوا يجازفون حقاً بأمور معينة، ولم يكن لديهم طريقة لمعرفة ما إذا كانت الحبة التي سيتناولونها مفيدة أو مضرة. شعروا بالمغامرة لأسباب مختلفة."
وتشاهدون بعضاً من الصور التي التقطها شيلير والتي توثق المرحلة من خلال الضغط على الصور في المعرض أعلاه: